حبّ الله؟
هو الحبّ الوحيد في هذا الكون، الذي وإن تعاظم في قلبك وتعلقت به فلن تجد لهُ تبعات تُشقيك...
هو الحبّ الوحيد الذي إن فزتَ بهِ بثَّ في قلبك البسَمات، هو الحبّ الذي يبث فيك الحياة بمعناها الحقيقيّ، فتمشي في الدنيا ونورُ اللهِ في قلبك ...
تعاهد القرآن في يومك حتى لو كنت أشد الناس تقصير ولو كنت أكثر إنسان مذنب وغرقت في بحر الذنوب!
والله لن تحصل كمثل القرآن في ترتيب يومك وروحك، أي شيء تعسر عليك أو أي همّ أنت فيه، عندما تقرأ وتتدبر تجد آيات تداويك تجعل قلبك مطمئنّ وآمن
لا يأخذ من وقتك الكثير
وأنت المُحتاج.
عندما نكون في حالةٍ دائمة من المقارنة، يمكن أن ندخل أنفسنا بتوقعات غير واقعية ومعايير غير عادلة ،ونتغاضي عن نقاط القوة والمواهب والإنجازات "ونجحد النعم التي لدينا" هذا يؤدي إلى إنخفاض ثقتنا بأنفسنا، والشعور بالغيرة والحسد لغيرنا، وعدم الرضا بالموجود والهرب خلف المفقود.
الوِرد اليومي من القرآن يُبصّر الإنسان بكل شيء حوله؛ يُبصّره بذنوبه، وعيوب نفسه، وسيل أفكاره،
وكل علّة خفيّة لا يعلم عنها القرآن يُظهرها، يجعلها تتباين أمام عينه، وكلّ داء معنوي فإنّه يضمحل بمرور هذا الدواء،
ومن شأن الوِرد أنه يرِد القلب، فيجتث ما كان باطلًا ويبقى ما كان لله
لا تملّ من إصلاح قلبك أبدًا مهما كثُرت عثراتك، ثِق أنّ القلب وقودُ مساعِيك، ومتى صلح واستقام سابقت نفسك إلى العبادات والخيرات، وصارت خفيفةً في التنقّل بين رحاب الطاعة الوارفة، وليكن مشروعك الأبديّ أن تستقيم تلك المُضغة التي بين جنبيك، وأن تحافظ على دوافعك المُنيبة بعد الزلل!
الحمد لله أننا مؤمنون بالله مؤمنون بفرجه وكرمه، وبرزقه الذي لا ينقطع.. الحمد لله الذي يزرع داخلنا الرضا والاطمئنان واليقين والأمان الحمد لله الذي وهبنا اليقين بأن كل شيء يمضي، وأن لا شيء دائم في هذا العالم.. الحمد لله أننا مؤمنون بوجود الأوجاع والابتلاءات وأن الله سيجازينا خير على كل ابتلاء.. الحمد الله أننا في النهاية على وعد بالجنة، وأننا سنعيش فيها للأبد إن صبرنا ومشينا على الصراط المستقيم.. الحمد لله على كل نعمة نسيناها، وكل نعمة لم ننساها، والحمد لله دائما وأبدًا.