✍ يحكي أن كان هناك في قديم الزمان رجل عصامي يعمل في مجال صناعة القماش المخصص لصنع المراكب الشراعية ، كان هذا الرجل مجتهد في عمله ، يقضي العام بأكمله في صناعة هذه الأقمشة وبعد ذلك يبيعها إلى أصحاب المراكب بالمدينة ليحصل علي بعض المال بالمقابل ، وفي سنة من السنوات بعد أن قام الرجل بصناعة الاقمشة وخياطتها وفقاً لاحتياجات أصحاب المراكب وأخذها معه ليبيعها ويعرضها عليهم ، بمجرد أن وصل إلى المدينة تفاجئ أن أحد التجار قد سبقه إلى هناك وقام ببيع جميع الأقمشة إلى الصيادين وأصحاب المراكب ..
⁉️كانت الصدمة كبيرة والموقف صعب جداً أمام الرجل ، فقد ضاع منه رأس ماله وضاع مجهوده الذي فعله طوال العام بل خسر تجارته بأكملها.
▪️جلس الرجل المسكين على الأرض يفكر في مصير بضاعته ومن يشتريها وأثناء ذلك تعرض للعديد من السخريات والمضايقات من أصحاب المراكب ومن قبل كل من يمر عليه ، سمع الرجل العبارات المسيئة والتي كان أبرزها جمله ألقاها أحد المارة قائلاً :
اصنع من هذه الأقمشة سراويل يا هذا وارتديهم !!
👈 لم تمر هذه الجملة على الرجل بسهولة ، فكر قليلاً ثم قام بالفعل وحول أقمشة المراكب التي صنعها إلى سراويل وعرضها للبيع علي أصحاب هذه المراكب ، لم يمضي وقت طويل حتي تمكن من بيع جميع السراويل التي صنعها ولكن بمقابل ربح بسيط مقارنة بما كان سيجنيه عند بيعها كأقمشة مراكب.
▪️بدأ الرجل ينادي في وسط السوق يقول : من يريد سروال أنيق تم تفصيله من قماش قوي ليتحمل ظروف العمل القاسية ؟
التف الجميع حوله وأعجبوا بجودة أقشمة السروايل واشتروا جميعها ، فرح الرجل كثيراً بالنتائج التي حصلها عليها خاصة بعد أن طلب منه الزبائن المزيد من هذه السراويل في العام القادم .
أبدع الرجل في صنع السروايل في العام القادم وقام باضافة بعض الأشياء الرائعة للسراويل وصنع لها جيوب متعددة حتي تناسب احتياجات الصيادين وأصحاب المراكب ، وبعد أن انتهى الرجل من إتمام بضاعته كامله ذهب بها إلى أصحاب المراكب الذين قاموا بشرائها كاملة ، ونصحه البعض بصنع المزيد منها في منتصف العام.
👈 وبهذه الطريقة تمكن الرجل من تحويل سخرية الآخرين منه وتحويل هزيمته إلى #نجاح وربح مضاعف وتجارة جديدة.