أيّها الغادي ...ايّها البادي لحظةً واحدةً فقط من وقتكَ أين أنت من خريطة الحياة؟ أأنت مُرابطٌ في قلبها , أمْ غاطسٌ في النوم على هامشها؟ سَلْ نفسَك و لا تتعجّبْ
أيّها الغادي ...ايّها البادي
لحظةً واحدةً فقط من وقتكَ
أين أنت من خريطة الحياة؟
أأنت مُرابطٌ في قلبها , أمْ غاطسٌ في النوم على هامشها؟
سَلْ نفسَك
و لا تتعجّبْ
من نظرة عينيك...دقات قلبك...و لسانك الناطق
اعرف اين تضع قدماك...أي الدروب تسلك
سَلْ نفسَك
و من نهر الحكمةاشربْ
انْ لم يَكُ قولُكَ سديداً...و وعْدك حديداً
ان لم يكُ لسانك كالسيفِ على الباطل و لواء للحق
انْ سالَ لُعابُه على موائِد العيوب
ان لم يكُ يفوحُ منه عطر الادب و في الكلمة الطيبة يرغبْ
فانك تعيش على هامش الحياه
ان لم يكُ قلبك لذكر الله يخشعُ
ان لم يكُ ينسج من خيوط النور اثوابا تُذهب البرودة على كل من حوله
ان لم يكُ يهتز لكل المشاعر خوف ...حزن ...و ظلم و من كل حبيبٍ يتقربْ
فانك تعيش على هامش الحياه
و عيناكَ ...تغتسل بالفرح قبل الحزن
و عيناكَ...تتطلعُ بعيدا , تلمحُ ما خفي وراء الجماجم
عيناك...ان لم تكُ تتْقن لُغة التّأَمل و عن الفواحش تتهربْ
فانك تعيش على هامش الحياه
ان عرفت اين انت من الحياه
فاعلم انك لست ميتا يكفيك ان تستفيق و تتخطى الهوامش
أيّها الغادي ...ايّها البادي
العرض العادي
