|
|
|
إعلانات المنتدى | |||
أمـسـيـاتـ | |
نفحات إيمانية عامة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
العبادة قربة لله تعالى
العبادة بداعي القرب من الله: بمجرد أن يدرك العبد حقارة نفسه وعجزها وحاجته وخلو يده من كل شيء, يدرك أنه بين يدي العظمة والقدرة المطلقتين وأن الإستغناء والجلالة والكرامة لله تعالى, وتنبعث في قلبه أمنية القرب إليه سبحانه, ليعالج ببركة هذا القرب أنواع عجزه ونقصه وحاجته, أي تتبدل كلها إلى قدرة وكمال وغنى. ثم إن أمنيته القلبية التي هي القرب من الله عز وجل تحمله على العبادة والإطاعة لأن الوسيلة الوحيدة للقرب من الله هي هذه العبادة والإطاعة. ومن كان داعيه إلى العبادة هو القرب من الله, فبالإضافة إلى الثواب والأجر الذي سيعطى له على تلك العبادة سيحصل ببركات قرب الله التي لا يمكن أن توصف على فوائد كبيرة. القرب بحسب المرتبة والكمال: القرب من الله ليس قرباً زمانياً ومكانياً لأن الله منزه عن الزمان والمكان, ولقرب الله معانٍ كثيرة يكتفى في هذه الرسالة ببيان معنيين منها. الأول: القرب بحسب المرتبة والكمال, أي لأن واجب الوجود كامل من جميع الجهات ولا نقص في ذاته وصفاته, والممكن هو تمام النقص والعجز وعدم الكمال, من هنا كان التقابل والتباين بين الواجب والممكن متجلياً بأقصى الحدود, وكلما أزيل نقص من نقائص ممكن الوجود وأفيض عليه كمال من كمالات الفياض المطلق يحصل للممكن قرب في الجملة ( من الواجب ) كما لو كان شخصان متضادين ومتباينين في أخلاقهما, يقال عنهما: هذان بعيدان عن بعضهما جداً, فإذا اكتسب أحدهما خلقاً من أخلاق الآخر يقال: هذا اقترب من الآخر بعض الشيء, صحيح أن صفات الواجب والممكن لا ارتباط بينهما وكمال الممكن مختلط ومشوب بمائة ألف نقص, أما - بلا تشبيه - يحصل للممكن نوع معرفة وارتباط بالواجب وهو الذي يعبر عنه بالقرب, لأن العبادات الظاهرة لطف في العبادات الباطنة وكل عبادة سبب كمال في النفس, فمن الممكن إذن أن يكون هدف الإنسان في العبادة تحصيل هذا الأمر, ودرجات ومراتب هذا القرب لا تتناهى . القرب بحسب الذكر والمحبة: المعنى الآخر للقرب القرب بحسب الذكر والمحبة والمصاحبة المعنوية كما لو كان شخص في المشرق وله صديق في المغرب, وهذا الصديق دائماً يلهج بذكر محبوبه لا يغيب عن ذاكرته وهو يتحدث دائماً بمناقبه, منصرف دائماً إلى أعمال مرتبطة به... مثل هذا الصديق سيكون بحسب القرب المعنوي أقرب إليه من غريب عنه أو عدو جالس بجانبه وظاهر أن هذا المعنى يحصل من كثرة العبادة والذكر " لو كنت في اليمن فلأنك معي فأنت عندي ". المصدر: منتدى امسيات - من قسم: نفحات إيمانية عامة المصدر: منتدى امسيات - من قسم: نفحات إيمانية عامة |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
جوهر العبادة الصلاة تهذيب للسلوك | نور | نفحات إيمانية عامة | 6 | 03-30-2024 12:55 AM |
جوهر العبادة.. فوائد الصدقة | نور | نفحات إيمانية عامة | 4 | 03-24-2024 01:21 PM |
جوهر العبادة معية الله .. معناها ولمن تكون ؟ | نور | نفحات إيمانية عامة | 6 | 03-24-2024 01:14 PM |
جوهر العبادة.. عودة الوعى | نور | نفحات إيمانية عامة | 5 | 03-24-2024 01:14 PM |
علو الله تعالى على ثلاثة أقسام | نور | نفحات من السنة النبوية | 6 | 03-16-2024 03:55 PM |