ننتظر تسجيلك هـنـا

إعلانات المنتدى
منتدى عشق الليالي
عدد مرات النقر : 350
عدد  مرات الظهور : 3,249,557 منتدى انين الروح
عدد مرات النقر : 231
عدد  مرات الظهور : 3,249,553 
عدد مرات النقر : 200
عدد  مرات الظهور : 3,249,543 منتدى بقايا حنين
عدد مرات النقر : 417
عدد  مرات الظهور : 3,249,542

عدد مرات النقر : 61
عدد  مرات الظهور : 3,249,541 منتديات اميرة خواطر
عدد مرات النقر : 119
عدد  مرات الظهور : 3,246,969 
عدد مرات النقر : 56
عدد  مرات الظهور : 3,246,951 
عدد مرات النقر : 74
عدد  مرات الظهور : 3,246,949

عدد مرات النقر : 138
عدد  مرات الظهور : 3,237,693 
عدد مرات النقر : 55
عدد  مرات الظهور : 3,237,6930 
عدد مرات النقر : 71
عدد  مرات الظهور : 3,237,6921 
عدد مرات النقر : 705
عدد  مرات الظهور : 3,237,6922
إدارة مـنـتـدى أمـسـيـاتـ تـرحـب بـالـجـمـيع كلمة الإدارة


العودة   منتدى امسيات > أمسيات الإسلامي > نفحات إيمانية عامة

نفحات إيمانية عامة

2 معجبون
إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-31-2024, 09:49 AM
الراقية ♔ غير متواجد حالياً
أوسـمـتـي
 
 عضويتي » 100
 جيت فيذا » Mar 2024
 آخر حضور » 04-12-2024 (03:28 PM)
آبدآعاتي » 60,000
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » الراقية ♔ has a reputation beyond reputeالراقية ♔ has a reputation beyond reputeالراقية ♔ has a reputation beyond reputeالراقية ♔ has a reputation beyond reputeالراقية ♔ has a reputation beyond reputeالراقية ♔ has a reputation beyond reputeالراقية ♔ has a reputation beyond reputeالراقية ♔ has a reputation beyond reputeالراقية ♔ has a reputation beyond reputeالراقية ♔ has a reputation beyond reputeالراقية ♔ has a reputation beyond repute
 آوسِمتي » وسام العيد  


/ نقاط: 0
 
Thumbs up الضمير واثره في الخلق والحياء.

Facebook Twitter



الضميرهو بوصلة المرء وشمعة الاحساس وقائد الخلق ووقود العفة ونور الحياء فهو تاج مرصع بالجواهر واللؤلؤ والمرجان يتزين ويتبختر به الحياء ؛ وحروف نورانية منقوشة علي جبين الحياء وثروة يفتخر به الحياء والحياء لا يرتقي الا مع الضمير الحي ؛ فلا حياء بدون ضمير فان مات الضمير افتقر الحياء من الشيم والخلق العالية وفقد الشعور والاحساس فلا يكتمل ايمان العبد الا حينما ينسجمان الضمير والحياء ؛ والضميرهو ميزان حساس يقيم ويضبط الاعمال والاقوال والافعال وهو الذي يفرق بين الحق والباطل والخطأ والصواب فان مات – مات بموته الحياء ؛ والضمير يستعين العقل ليمييز بين الخير والشر وأن يوصل صاحبه الصوت الذي يخرج صداه في باطنه ؛ هذا الصوت الذي يدعوه الي الخير ويُرشده الي الصواب ويحثه علي الاخلاقيات السامية ويُجنبه من سلوك طريق الشر ؛ ويأنبه ويحذره عدم وقوع في مزابل الفواحش والفساد واذا ارتكب المرء الخطأ يعلمه كيف يستحي ويندم ؛ وهمسات الضمير الزاجرة للنفس لا يسمعها الا من كان يحمل في اعماق قلبه حياء وقيم ومثل اخلاقية عليا ؛ وهذا يدل علي سمة الصلاح وطهارة الباطن وبقدر ما تكون اخلاق المرء رفيعة المستوي بقدر ما تكون فاعلية الضمير قوية وناجعة ؛ فاذا انعدم الضمير في قلب المرء انعدمت الرحمة والعطف والاحترام وقسي القلب وذهب الاحساس وحل محلها الانانية وغابت شمس الاخلاق وماتت كرامة الانسان ؛ فالضمير يربي النفوس ويبني خلقها ويعلمها الحياء والاحترام ويصلح لها طريق الخير فهو مرشد يقود النفس الي طريق الهداية ؛ وكذلك الضمير يؤنب شعور المرء وحواسه وهواه وشهوته ويجسد ما يحمل الانسان في باطنه امام من حوله ؛ ويحرك الاخلاق ليهذب الانسان افعاله واقواله ومن لا ضمير له لا اخلاق له ومن لا اخلاق له لا حياء له ومن لا حياء له لا يندم بافعاله واقواله القبيحة ؛ فالقلب والضمير بينهماعلاقة لا تنقطع في اي لحظة فعندما نشعر بالرضى ونتمتع بالسعادة والاستقرار والاطمئنان واننا علي طريق الحق والصواب ؛ نشعر بذلك حلاوة ذوقها من خلال القلب والضمير وعندما نشعر بالألم النفسي وآلام الاخطاء والذنوب ومرارة الندامة فهذا ايضا نشعر زجره من خلال القلب والضمير ؛ فالضمير هو احساس داخلي وشعور ظاهري يتأثر بالاخطاء والصواب والخير والشر والحب والكره والانحراف والهدي ؛ ويمنع صاحبه من تكرار واستمرار خطأ الماضي والحرص علي ان يغتنم اعمال الحاضر والتفكر والاهتمام بالمستقبل علي ان لا يقع مرة اخري باخطاء الماضي ؛ فهو لا يفارق كل من يحمل في قلبه مثقال ذرة من الحياء والخلق فلولاه ما عرفنا القبيح والفحش والخطأ والدناءة والوضاعة ولا يجهل حق قدره الا فاقد الشعور والوعي ؛ ومهما جعل الانسان اصابعه في اذنيه واهمل صرخات الضمير وانكر تحذيراته فالضمير لا يتركه يلاحقه في كل زمان ومكان حتي يشعر صاحبه الندم وحتي يعود الي صوابه ؛ فكل انسان يهتم بتقييم نفسه بنفسه يحب ان يصحح اخطاءه ويحسن صورة نفسه لمن حوله ويعاتب نفسه بما يصدر عنها من افعال قبيحة وكل هذا يرشده الضمير الحي ؛ وهو الذي يحاسب مع صاحبه اذا كان كسولا خاملا ساهيا دفعه الي الحركة والنشاط والتكسب والسعي وايقظه من رقدته ؛ فاذا كان بليدا غبيا جاهلا امره الاستحياء والتعقل والاعتدال والتستر والتعلم ؛ واذا كان فاسقا فاحشا فاجرا عيره ووبخه وردعه وامره ان يتزين بمكارم الاخلاق حتي لا يخمد سراجه ويقل وزنه بين الناس ؛ فالضمير بذرة مزروعة في قلوب العباد زرعها الله منذ الخليقة ولم يحرمها بعباده جميعا فتري الجاهل والعالم والغني والفقير والاعمي والبصير والذكر والانثي يتمتعون بهذه النعمة ؛ فكل واحد منا يشعر ان صدي صوته يتردد في بواطننا يراقب سلوكنا واخلاقنا ويتفقد جميع احوالنا وينقذها من المهالك حتي لا نكون شياطين في جثمان اناس ؛ فاذا رأي الضمير ما ينكر الوجدان ويرفض الاحساس الداخلي دق ناقوس الخطر وهز جذور الحياء بقوة حتي يردع صاحبه ؛ فالضمير هو حصن الحياء فاذا رأي الحياء الفحش احتمي بحمي الضميرلان الله اعطي النفس الإنسانية منذ تكوينها وتسويتها الهام واحساس وفطرة وإدراك وهذا هو الضمير وكل الحواس يلتجئون اليه لينقذوا صاحبهم ؛ فاذا انحرف المرء لا يسمع ولا يصغي نداء احساس الضمير ولا يشعر ولا يستجيب صرخات الضمير؛ الا الحياء والخلق فهما اللذان يسمعان صرخة الضمير واذا فقد الانسان كلاهما صار صم عمي بكم واينما يوجهه الضمير لا يأت بخير فهو في عِداد اصحاب الضمائر الميْتَة ؛ فلا خير فيه فهو مفتاح للشر مغلاق للخير تجده دائما يقود شرار القوم ويتردد في دوائر المنكرات؛ لان الضمير هو الذي يحدد درجة طهارة الانسان ونزاهته وعفته فاذا تألم الضمير فلا يشارك معه الالم والعذاب الا الحياء لان صدي صوته يقرع آذان الحياء ؛ فالضمير يضيق صدره في مشاهدة المنكرات ولا يستطيع رؤية القبائح ولا الاقوال والافعال المهينة ؛ فالخلق الرفيع يتكيء بالضمير الورع و يسترشد بالحياء فالضمير والحياء نسيج واحد فهما بلسم جروح الخلق فاذا مرض الضمير نقل عدوي مرضة الي الخلق والحياء ؛ فاذا ارتفعت لهيب الشهوات وافلتت الغريزة من عقال الحياء وتخلصت من قيود الخلق وخلعت ربقة الحشمة من عنقها قام الضمير بردعهما وزجرهما ويؤنبهما حتي يعودا الي صوابهما ؛ فاذا اراد الانسان ان يفعل فاحشة او ان يظلم او ان يفسد الارض او ان يستحل حراما او ان يرتكب معصية؛ فلا بد ان يتجاوز حدود اشياء كثيرة اولها ينعدم في قلبه مخافة الله ولا يقدره ولا يحترمه ؛ فينزع الله نور الايمان من قلبه فكانه كالظلة فوق رأسه فاذا اقلع رجع اليه الايمان ؛ ثانيها يذهب عنه الخلق ويطمس نور الحياء في قلبه وثالثها يموت ضميره فاذا مات ضميره صار قلبه أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه ؛
فالضمير هو قوة فطرية ينبعث طاقته في باطن القلب ومنبع الوجدان فهو لا يقيد صاحبه بالقيود ولا الاغلال ولا يجلد جسده بالجلد اذا انتهكت المحارم ورأي ما يخدش الكرامة ؛ انما يؤدبه بالحياء ويؤنبه بالخلق ويزجره بحسن المعاملة ويردعه الابتعاد عن الفحش ويهذبه بالعفة وصدق القول والنزاهة من كل عيب ؛ فهو يراقب صاحبه ما يدور في باطنه وما يحوم حوله فاذا رأي انحرافا او انحلالا اصدر صوتا في باطن صاحبه اشد الما من السياط واكثر نفعا من الموعظة والنصيحة ؛ فالضمير يملك سلطة قوية لا يحارب بالسلاح ولا يجيش الجيوش انما سلاحه هو الحياء وجيشه الاخلاق وعدته الطهارة والعفة ؛ فهو يبني ما هدمه الانحلال ويصلح ما افسده الخلاعة والرذيلة ويطهرما انجسته المعاصي والذنوب ويغسل ما اوسخه الانحراف؛ ويرشد صاحبة الي طريق التوبة والخوف من الله والتخلص من الآثام ولا يحب التسويف ويلبي نداء الله ورسوله ولا يؤجل عمل اليوم الي غد ؛ فهو لا يحب ان يقع صاحبه في الخطأ والمعاصي ويتألم كثير في حرقة قبل ان يتألم صاحبه اذا زلت قدمه وانزلق في حضيض الموبقات والمنهيات ؛ لا يحب الجهر بالسوء ولا الافتخار بالمخالفات ولا التجرؤ بالفواحش ولا التبختر بالمعاصي والذنوب والرذيلة ؛ فالضمير يستحي اذا اقترف صاحبه الإثم والمعصية والخطيئة ويأمر صاحبه ان يستحي ويتخلق بخلق الاخيار فالحياء هو مفتاح الضمير ؛ وليس هذا فحسب بل يهرول الى الدواء الناجع والبلسم النافع الي إنقاذ صاحبه قبل ان يقع الي دركات الكبائر وفخائخ الشيطان والشهوات ؛ فمستوي اخلاق المرء ودرجة حياءه مرهون بمستوي ضميره فاذا تحرر المرء من سلطة الشيطان وهوي النفس الامارة بالسوء وسجن الشهوات ؛ وقيود الانحراف واغلال الغرائز الشاذة فهذا دليل علي ان الله رزقه ضمير يهدي الي الراشد وسليم من كل عيب ويحترم الدين والقيم والثوابت ؛
واذا مرض الضمير مات الرقيب وانتقلت عدوي مرضه الي القلب وفقد الخلق والحياء واغلق باب المحاسبة وينتقل الانسان من مرتبة الإنسانية إلى درجة الحيوانية ؛ وينبذ شرع الله وراء ظهره ويتبرأ من الخلق والحياء والنزاهة والاحترام حتي تصبح حياة المرء فوضى وصارت النفس مارقة لصاحبها ؛ وتجاوزت في حدود المنهيات والمحرمات ومات الإحساس استوَت الأعالِي والأسافِل وانطفأ نور الشعور ؛ تتبع النفس خطوات الشيطان والأهواء والشهوات دون أن تحترم دينٍ أو قِيَّم أو خُلق ؛وتعدي المرء حقوق الآخرين وتجاسر بالظلم وعدم احترام الدين والقوانين وانهدمت بنيان الاخلاق لبنة لبنة وانتهك محارم الله ؛ وصار الانسان لا يستحي من الوقاحة والغباوة والافعال القبيحة وهذا يدمر كرامته وتصبح اخلاقه هشاشة ؛ يفتخر بما يستحي به الآخرين ويتزين بما يستعيذ به شره الصالحين ولا يبالي بما يستهجن ويستقبح به الشرفاء الكرماء ولا يحترم المثل العليا ؛ فيحمل صفة سائر الحيوانات التي تتخبط بشهوات لا اخلاقية وغرائز لا حدودية فاصبح انسان علي طابع حيوان فلعل بعض الاحايين تجده الحيوان احسن منه خلقا ؛ لا يهمه انتقادات الآخرين ولا يبالي وزنه في المجتمع ولا يحترم الآخرين ويستجيب هوي نفسه في اي موضع واي شكل كان ويعتبرالجريمة امرا بسيطا مادامت نفسيته ترتاح وشهوته تسكت؛ ويتآلف بالمنكرات ويتكيف بالافعال الشاذة الساقطة والاقوال البذيئة المذمومة ولوكان جهارا علنا امام الملاء فيخلع ربقة الحياء من عنقه ؛ فلا يصاحب الا من امثاله السفلة ولا يخالل الا من يشارك معه في فواحشه ويرتاح ضميره معهم ؛ فتتضاءل النفس امام الشهوات وترجع الي اصل خلقتها من الطين وينقطع عنها نفحات ملكوت السماوات ويخبو نورها ويخنس نجمها وصارت تنجرف وراء رغباتها ؛ وبموت الضمير يصبح القزم عملاقا وينطق الاخرس ويسمع الاصم والجبان شجاعا والجاهل عالما والوضيع شريفا ذونسب ؛ والعاهرة عفيفة والسرقة حرفة لطلب الرزق واعتلي السفيه منابر الفقهاء والراسخون في العلم ونطقت الرويبضة ؛ فاذا مات الضمير يغلق باب الندامة ويسدل الستار علي المراقبة ولا يعاقب الجاني ولا يعاتب الظالم ويغرق الانسان بالظلمات الفكرية ويتربع الجهل عرش الاستعلاء والكبرياء ويغرق القلب في الملذات والشهوات والأهواء ؛ فهناك اناس اموات ولكنهم يعيشون معنا علي وجه الارض يعيشون حياة المذلة والمهانة باعوا ضمائرهم ؛ ومن باع ضميره اهان نفسه واجهض عقله وفقد كل شيء ؛ فمن لا ضمير له لا دين له ولا كرامة فاقد الضمير لا يقدر ان يعبر مافي وجدانه ؛ يمارسون حياة بلا عزة يحملون انسانيتهم في اكفهم يتجولون بها الاسواق يساومون بها باثمان العبد المارق الآبق ؛ معزولين عن مجالس الشرفاء الكرماء مطرودين في مجامع الاحرار لانهم اكلوا ثمن عزتهم وحريتهم مقابل ضمائرهم ؛ صار وزنهم اقل وزنا من جناح بعوضة امام اصحاب الضمائر الحية بقيت لهم ملامح صورة البشر فقط صورة بلا روح ؛ لا يستحقون البقاء علي وجه الارض فاينما حلوا لا يرحبهم احد اموات غير احياء وما يشعرون ؛ والضمير هو الذي يربط بين الخلق والشريعة الإلهية والحياء فاذا مرض الضمير اصبح مجرد انفعالات نفسية وعاطفية وبغبغة يرددها اللسان لاتأثير له ولا يعبر كرامة الانسان ولا يخاف من ربه ولاعقابه ولا يطمع ثوابه ؛ فالضمير اذا انحرف فاصابه مرض الهوس والشهوات الشيطانية فانه يخذل صاحبه ويفسده وينقل مرضه الي قلبه ويجعله اسيرا لنزواته ورغباته ؛ ويحرم عنه السعادة ويقطع عنه طريق الهداية حتي يصبح الانسان يخرخ عن طبيعته الخلقية والخلقية حتي يصير الانسان لا يقدر ان يفرق بين الشر والخير والحق والباطل وتسود مرآة قلبه ؛ فالضّمير والإيمان مرتبطان منسجمان كلاهما ببعض إرتباطًا وثيقًا فهما وحدة واحدة لا يفترقان يحفظان كيان الانسان وسر وجوده في الحياة الدنيوية ؛ وما دام قلب المرء ينبض بنور الايمان وتسري طاقة العبادة في شرايينه والجوارح تستجيب باوامره فمحال ان ينحرف الضمير فحين تجد المرء لا ضمير له فهذا يدل علي ان ايمانه فيه نقص ؛ فالإنسان جسدا وروحا وعقلا وخلقا لا تكتمل هويّته الإنسانيّة الا حين يذوب ضميره مع الايمان وتتناسق فطرته مع عقله فالايمان سراج القلب والعقل دليل الجسد والفطرة قائد الضمير والضمير هوية الانسان ؛ فاذا اظلم القلب ضل الانسان عن الصراط المستقيم وفقد عقله وصار الجسد يتخبط في كل واد واختلت فطرته ويختار بما يضره ومالا ينفعه واضطرب توازنه ؛ ويخرس صوت ضميره الذي كان ينطق من قاع قلبه والذي كان يحذر الفساد والشر قبل حدوثه ونطق لسانه بما يحب الشيطان وهواه ؛ فتضيع هويته وانسانيته فلا يفرق بين الصالح والطالح وبين الفضيلة والرذيلة فيعيش دائما في لوم وحسرة وندامة فلا تستقر حياته ؛ فتتناقض افعاله واقواله فتتشوه اخلاقه يموت حياءه فلا يشعرالخجل ويتجرأ بما يتعفف به الآخرين ؛فتميل نفسه الي سلوك الفساق الاشرار ويتجاهل صوت الضمير ان كان بقي له ضمير ينطق ؛ ان وسائل البشرية في الرقابة هي التهديد والتخويف والوعيد والضرب والسجن والتعذيب اما رقابة الضمير هي التحذير والنصح والوعظ ؛ فاذا غابت رقابة البشرية او اهملوها فان رقابة الضمير وحمايته يقظ لا يغيب فشعاره (فان لم تكن تراة فانه يراك)؛فاذا لم يخاف الانسان رقابة الله فلن تجدي نفعا رقابة البشر فلو يحترم ضمير المؤمن رقابة الله لا يحتاج الي قوانين وضعه البشر مهما كانت عقابها وتعذيبها وتغريمها فاذا امتزج الايمان والضمير الحي معا هانت سلطة البشر؛ لانه يؤدي قوانين السماء بطيب النفس راضي القلب تعبدا لله واستسلاما لحكم الله يحاسب نفسه خوفا من الله لا خوفا من البشر؛ والمجتمع لا يصلحه القوانين الوضعية ولا ينظمه اوامر السادة والسلطة والحكومة ووضع الدساتير ولا مراقبة رجال الشرطة وتخويف الشعب؛ إنما المجتمع يرتقي ويتنزه ويتطهر ويتهذب بالضمائر اليقظة لأنه هو المهيمن على قلب المؤمن ؛ يشعر المؤمن ان الله يسمعه ويراه ويراقبه ويحاسبه وضمير المؤمن الحي هو الذي يصلح المرء ؛ وهو القاضي الذي يحكم علي زلاته فالضمير هو سجن المؤمن ان اطاعه اطلقه وان عصاه هذبه وارشده وعلمه وانصحه ؛
(مولى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال:لأعْلَمَنّ أقواماً من أمتي يأتون يوم القيامة بحسناتٍ أمثال جبال تهامة بيضاً فيجعلها اللّه عز وجل هباء منثوراً قال ثوبان: يا رسول اللّه صفهم لنا، جلِّهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم اللّه انتهكوها).
(وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
والانسان اذا تمرد لضميره ولم يلتزم باوامره ونواهيه وتحرر من توجيهاته ويستبيح كل ما يحلوا له ويتخذ ما تملي نفسه شرعة ومنهاج حياته ويصبح عبدا مطيعا لرغباته ؛ ويتجرد كل القيم والثوابت ويركض وراء متع زائفة بعيدا عن الاخلاق والحياء وينام قرير العين ولا يعطي الكرامة مقامها ؛ فيصم أذنيه نصح الناصحين ويغمض عينيه طريق الحق غير آبه ما ينتج عن هذا الفساد ويلهو فوق جثث الاستقامة والهداية ولا يعطي الضمير حقه؛ فسلطة الضمير تقوم بمحاسبته وتفرض عليه عقوبات صارمة اشد ردعا من عقوبة الحكام والشرطة لكي يتطهر المجتمع هذا الرجس ؛ ولكن هذا لا يشعر الا لمن كان له ضمير يستحي وخلق يندم وقلب يخشع ونفس تخجل وتعترف بخطئها ؛ يحكم الضمير علي صاحبه باحكام قاسية كي لا تتفشي هذه النفايات والجراثيم في المجتمع وتنخر القيم والثوابت فتختل الموازين وتحل منه الفوضى ؛ يحكم صاحبه ان يعيش في فرقة وعزلة وضيق ووحشة وقطيعة الاحبة لا يحترمونه الناس ولا يحبون معاملته واحتكاكه ؛ يقل وزنه وقدره بين الناس لا احد يحب لقاءه ويكرهون مصاحبته وتقبح صورته ولا يصدقه احد ولا يؤتمن فيصبح عالة في المجتمع ؛ وتسود صفحته في بيئته وتضيق عليه الارض بما رحبت ان كان بقي في قلبه مثقال ذرة من الحياء والخلق ويحترم نفسه وسمعته والانسان دائما يبقي انسانا يحتفظ كرامته وعزته مادام يحترم ضميره ؛ والضمير لا يتلوث مادام الايمان يقظ والفطرة سليمة والبصيرة بصيرة ولم يصب الخلق والحياء الصم والبكم والعمي ويؤدي المرء ما عليه ؛ ويطهر في باطنه بتقوي الله وخوفه ولا يخالف امر الله ويغسل ذنوبه بدموع التوبة؛ ويزين بظاهره الخلق والعفاف ويتنزه بالفسوق والفواحش ويتجنب الكبائر والصغائر ولا يخالل الارذال والعصاة ؛ ولا يتردد الاماكن المشبوهة ويتعفف الشبهات ولا يسلك المسالك الملتوية ولا يطيع هوي نفسه ولا يخضع اوامر شهوته ؛ ولا ينبطح تحت اقدام المغريات ولا يسلم زمامه زخارف الدنيا وزينتها ولا يبيع دينه بعرض من الدنيا ؛ ولا يكون عبدا للماديات ولا يرضي ان تقوده غريزته الي الشواذ والبهيمية ويحفظ عقله وسلوكه ؛ يقي نفسه من الانحرافات الغربية ويحمي نفسه من خزعبلاتهم وترهاتهم وامانيهم الوهمية السرابية وحريتهم المضلله المفسدة ولا يستجيب دعاوي الشيطان ؛ كن قوي الايمان حتي يرتقي ضميرك وطهر فطرتك كي لا تتلوث وتنحرف ولاتكن فريسة سهلة المنال تنهشك انياب الطمع والجشع وحب الذات ؛ فاعلم ان مراقبة الله كفيلة لك بان تحفظ ضميرك من الفساد فاحذر ان ينطفيء منك نور الضمير الذي يضيء لك طريق الهداية والنجاة ؛ وحاسب نفسك قبل ان يحاسبك الله وراقب نفسك بنفسك واعلم ان ربك لبالمرصاد وقل كما قال يوسف عليه الصلاة والسلام (السجن احب الي مما يدعونني) ؛(وإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَاماً كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ)
(وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنْشُوراً اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً) .
الموضوع الأصلي: الضمير واثره في الخلق والحياء. || الكاتب: الراقية ♔ || المصدر: منتدى امسيات








عدد مرات النقر : 27
عدد  مرات الظهور : 1,250,7693
 توقيع : الراقية ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
من مواضيع


رد مع اقتباس
قديم 03-31-2024, 04:28 PM   #2



 
 عضويتي » 14
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (01:12 PM)
آبدآعاتي » 150,560
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » المهره♕ has a reputation beyond reputeالمهره♕ has a reputation beyond reputeالمهره♕ has a reputation beyond reputeالمهره♕ has a reputation beyond reputeالمهره♕ has a reputation beyond reputeالمهره♕ has a reputation beyond reputeالمهره♕ has a reputation beyond reputeالمهره♕ has a reputation beyond reputeالمهره♕ has a reputation beyond reputeالمهره♕ has a reputation beyond reputeالمهره♕ has a reputation beyond repute
ى÷ ¾ى¾ ~
 آوسِمتي »
 

المهره♕ متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله كل خير
طرح قييم
لاحرمك الاجر والثواب
/*


 توقيع : المهره♕

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
من مواضيع



رد مع اقتباس
قديم 04-01-2024, 08:20 AM   #3



 
 عضويتي » 63
 جيت فيذا » Mar 2024
 آخر حضور » اليوم (02:03 PM)
آبدآعاتي » 86,578
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » AL-PRINCE has a reputation beyond reputeAL-PRINCE has a reputation beyond reputeAL-PRINCE has a reputation beyond reputeAL-PRINCE has a reputation beyond reputeAL-PRINCE has a reputation beyond reputeAL-PRINCE has a reputation beyond reputeAL-PRINCE has a reputation beyond reputeAL-PRINCE has a reputation beyond reputeAL-PRINCE has a reputation beyond reputeAL-PRINCE has a reputation beyond reputeAL-PRINCE has a reputation beyond repute
 آوسِمتي »
 

AL-PRINCE متواجد حالياً

افتراضي



.
.
.
.
أَسْعَدَ اللهُ أَوََقَاتُكُمْ بِكُلُّ خَيْرٍ..
دَائِمَا تَبْهَرُونَا بَمَوٍآضيعكم
الَّتِي تَفُوٍح مِنْهَا عِطْرَ الْإِبْدَاعِ وَالتَّمَيُّزِ ،
لَكَم الشُّكْرُ مِنْ كُلُّ قَلْبِيٍّ .


 توقيع : AL-PRINCE



رد مع اقتباس
قديم 04-01-2024, 12:13 PM   #4



 
 عضويتي » 21
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (01:50 PM)
آبدآعاتي » 150,607
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » همسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond reputeهمسة has a reputation beyond repute
 آوسِمتي »
 

همسة متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير


 توقيع : همسة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
من مواضيع



رد مع اقتباس
قديم 04-02-2024, 08:45 AM   #5



 
 عضويتي » 8
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (10:33 AM)
آبدآعاتي » 206,849
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »
 التقييم » نورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond repute
 آوسِمتي »
 

نورة غير متواجد حالياً

افتراضي



*
/
*
\
*
/
*
\
أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـم بكُـل خَ ـيرٍ

دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ

أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ

أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ

لك الشكر من كل قلبى

*
/
\
*
/
\




 توقيع : نورة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
من مواضيع



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخلق, الضمير, والحياء., واثره

الضمير واثره في الخلق والحياء.



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الصداقة الإلكترونية بين الواقع والخيال ! ♩عـــ الليل ــازف♡ النصوص الفلسفية والمقالة الأدبية" يمنع المنقول 4 03-30-2024 09:22 PM
قصص وحكايات من الواقع والخيال حصرى ل امسيات (المستئذبون) روزانا السعدى يحكى ان 3 03-29-2024 04:53 PM
المستئذبون الجزء التانى قصص من الواقع والخيال حصرى ل امسيات روزانا السعدى يحكى ان 3 03-29-2024 04:52 PM
وخز الضمير عاشق الغاليه زآوية حره 5 03-26-2024 04:00 PM
صيدليات حسن الخلق قَـلـبْღ نفحات إيمانية عامة 3 03-04-2024 04:37 PM

Bookmark and Share


الساعة الآن 02:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
This Forum used Arshfny Mod by islam servant