بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
شارع الموكب ما بين الماضي والحاضر
كان شارع الموكب مرصوفاً بالحصى ومنقوشاً على جدرانه أفاريز ل120 اسدا شرسا تم صنعها من الطوب المزجج الملون إضافة إلى زهرة البابونج التي ترمز إلى الانتصار والربيع ، وكان عرضه يصل إلى 20 مترا في بعض النقاط. يمتد شارع الموكب من نهر الفرات مروراً بمنطقة المعابد والقصور وصولاً إلى بوابة عشتار التي شيدت في عهد الملك نبوخذنصر الثاني عام 575 قبل الميلاد.
وكم من جيش منتصر سار في هذا الشارع وسط مواكب الاعياد واحتفالات اهل بابل بالنصر
لا يزال شارع الموكب قائما حتى وقتنا الحالي ليكون شاهدا عبر الأزمان ، على عظمة مدينة بابل وعمرانها الذي فاق الوصف.
﴿وَهَيِّئ لَنا مِن أَمرِنا رَشَدًا﴾ [الكهف: ١٠]
أصحاب الكهف حين أووا للكهف وهم في شدة البلاء والملاحقة سألوا اللّه الرُشد دون أن يسألوه النصر
والله يقول ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾
وحين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلاّ أمرا ًواحدا ًهو :
" هل أتبعك على أن تُعلِـّمَن ِمِمّا عُلَِّمت َرُشداً " ❓فما هو الرشد ❓
الرشد هو إصابة الحقيقة.هو السداد
هو السير في الإتجاه الصحيح
فإذا أرشدك اللّه فقد أوتيت َخيرا ًعظيما.ً.. وخطواتك مباركة !!
🛑وبهذا يوصيك اللّه أن تردد :
" وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا ".
فإن اللّه إذا هيأ لك أسباب الرشد ، فإنه قد هيأ لك أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي
✨