الواقع هو الطبيعة التي تنظمها القوانين
وهو صنيعة ما يفترضه من خيال.
لهذا نحن نفهم جيدًا أنه من نفس
المنظوريجب علينا مقاربة عالم الخيال.
لأنها طريقة تسعى إلى إيجاد صلة،
إلى إعطاء معنى للتفسير."
لأن ما ندعوه بالخيال الخلاق ليس
استعارةً ولا تخيلاً، إنما هو حقيقةٌ
بكل ما للكلمة من معنى:
ذاك لأن الخيال يَخلُق، وخليقته كونية
بحد ذاتها وكل واقع متخيل لأنه
بوسعنا تخيله كواقع.
والحديث عن عالم متخيل، لا يتعدى
التأمل في ما ورائية الكائن حيث
الموضوع والشيء يلدا معًا نتيجة الفعل
الخلاق لخيال متصاع.
لكنه من الواضح في المقابل أن الواحد
قد عبّرعن نفسه مشترطًا بأنه ليس
الكلّ. لأنه يستحيل للواحد أن يقال.
ولأن ما يتجلى هو عجز الواقع على
تلبية رغبة الواحد. وعالم الخيال هو
عالم لا يعبّر عن الكلّ إنما عن تلك
الرغبة." أي أنه إن أردنا التعبير
بشكل أدق، الإطار حيث الذي تتحول
فيه الرغبة إلى خيال.!