أَبْنَاء اَلْبُرْتُقَالِ وَالزَّيْتُونِ !

أَبْنَاء اَلْبُرْتُقَالِ وَالزَّيْتُونِ !

ما زلنا هنا...
نبني من الأنقاض أبراج حمام قمرية/
محمود درويش
.
.


أَبْنَاء اَلْبُرْتُقَالِ وَالزَّيْتُونِ !


ما نزال هنا...
على قيد الوطن
نتلو كل فجر على مسامعه..
آيات من ابتسامات الشهداء.

نضيء سماءنا المعتمة..
بسراج زيتونة مباركة،
ونثقب جدار الصمت والخذلان
بلهيب أفواه بنادقنا العصية!

فوق كتف الشمس..
نحمل نعوش شهدائنا
نلفها بقماش من الياسمين
ونهتف عاليا...
لِنُسْمِعْ اَلْكَوْنَ:
بأننا ما نزال هنا...
ولأحلامنا المشتهاة ألف درب..
(ولأحلامنا المبتغاة ألف بقية..
وبقية!)

كنا وحدنا حفاة، عراة..
نسير فوق الجمر..
نقدم للموت فلذات أحلامنا
لعل شراهته تشبع...
فيرحل عنا مبتعدا

ما زلنا وحدنا...
ولكن الموت أصبح فجأة واحدا منا
له ما لنا وعليه ما علينا!!

علامة تميزنا..
تجعلنا ندرك جيدا نعمة الحياة!
تلك التي نصنعها من وصية شهيد بنفسجية!

في الماضي: كنا هنا
اليوم: ما نزال هنا
وغدا... سنبقى هنا

فهذا التراب المخضب بالذكريات..
لن يعترف ابدا إلا بنا!

لن يعترف إلا بأبناء البرتقال والزيتون!
.
.

الموضوع الأصلي: أَبْنَاء اَلْبُرْتُقَالِ وَالزَّيْتُونِ ! || الكاتب: محمد داود العونه || المصدر: منتدى امسيات

المهره معجب بهذا

المصدر: منتدى امسيات - من قسم: ⊱ أدب الرســالة ⊰

كان حرفكَ من عظمَة و بريق
تفردك يجعلنا نُطالبك بـِ المـزيد, كُتلة شُكر تنحنِي لـِ أُلق قلمُك

قلم مميز

مشاعر جياشة تحويلها اسطر ما كتبت

سلمت يمينك وسلم الفكر

.
.
.
.
أَسْعَدَ اللهُ أَوََقَاتُكُمْ بِكُلُّ خَيْرٍ..
دَائِمَا تَبْهَرُونَا بَمَوٍآضيعكم
الَّتِي تَفُوٍح مِنْهَا عِطْرَ الْإِبْدَاعِ وَالتَّمَيُّزِ ،
لَكَم الشُّكْرُ مِنْ كُلُّ قَلْبِيٍّ .

سلمت اناملك على
ماجادت به من روعة بالطرح
دام لنا ابداعك بأرقى حالاته
بأنتظار عطائك القادم