بم يسمي المؤرخون أول عمرة قام بها رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم بعد ما صدته قريش في سنة 6هـ وعقد معهم صلح الحديبية ؟
ج يُسمِّي المؤرخون أول عمرة قام بها رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم بعد ما صدته قريش في سنة 6هـ وعقد معهم صلح الحديبية، بعمرة القضاء أو عمرة القضية أو عمرة الصلح أو عمرة القصاصأو أول عمرة لرسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم.
ج قام رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم بعمرة القضاء، في شهر ذي القعدة سنة 7هـ ليعوض عمرة العام الذي مضى، وأمر أصحابه أن يعتمروا قضاء عمرتهم، لأن قريش حالت بينهم وبينها، وعَقَد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم معهم صلح الحديبية.
ج خرج مع رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم في عمرة القضاء، 2000 من المسلمين فيما عدا النساء والصبيان، ومن بينهم من صُدَّ عن العمرة في السنة الماضية،وأمرهم ألا يتخلف منهم أحد شهد الحديبية، فخرجوا إلا من استشهد، وخرج معه آخرون معتمرين.
ج لما قارب رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم دخول مكة المكرمة،فدخلها من الثنية التي تُطلعه على الحجون، أخلت قريشٌ له مكة، ولزموا بيوتهم وأنديتهم، كما صُفُّوا له عند دار الندوة وجبل قعيقعان - الجبل الذي يقع شمال الكعبة - لينظروا إليه وإلى أصحابه وهم يطوفون، ودخل رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم راكباً على ناقته
وخطامها بيد عبدالله بن رواحة، وتحدث المشركون فيما بينهم وقالوا: إن محمداً وأصحابه في عسرة وشدة، وزين لهم الشيطان ذلك في نفوسهم حتى هموا بالانقضاض عليهم، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم المسجد اضطبع بردائه وأخرج عضده اليمنى،ثم قال صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
ثم استلم الركن، وخرج يهرول ويهرول أصحابه معه، حتى إذا واراه البيت منهم،واستلم الركن اليماني، مشى حتى يستلم الركن الأسود، ثم هرول كذلك ثلاثة أطواف، ومشى سائرها، وكان الناس يظنون أنها ليست عليهم، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم إنما صنعها لهذا الحي من قريش للذي بلغه عنهم، حتى إذا حج حجة الوداع فلزمها،
فمضت السنة بها. وعندما فرغ من طواف العمرة، سعى بين الصفا والمروة.
ج المدة التي أقامها رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم وصحبهفي مكة عندما قدموا لعمرة القضاء، ثلاثة أيام، فلما كان اليوم الرابع أرسلت إليه قريش بعض رجالها يطالبونه بالرحيل وقد قضى شأنه، فخرج رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ونزل بسرف، فأقام بها.
ج أراد رسول صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم أن يبقى في مكة بعد أن أدى عمرة القضاء، حتى يدخل بميمونة بنت الحارثالتي زوجه إياها العباس بن عبدالمطلب، فقال لهم صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
( و ما عليكم لو تركتموني فأعرست بين أظهركم و صنعنا لكم طعاماً فحضرتموه ؟ )
فأبت عليه قريش ذلك، فرحل بصحابته، وانتظروا بوادي سرف (قرب التنعيم) حتى أتاه بها مولاه أبو رافع، وبها تزوج، ثم سلك طريقه بأصحابه إلى المدينة، فوصلوها في أوائل شهر ذي الحجة. وتولى الحج هذا العام المشركون.
فصحب معه السلاح وأكثر من مائة من الخيل إلى جانب النوق والهدي. وقد أمر بترك السلاح ببطن يأجج وعليه حراس يقومون عليه بالتناوب، ليؤدي الجميع نسك العمرة كاملاً .