ننتظر تسجيلك هـنـا

{ مركز تحميل الصور والملفات   )
   
{ أمسيات   )
   
      
إعلانات المنتدى

عدد مرات النقر : 675
عدد  مرات الظهور : 15,682,314 منتدى انين الروح
عدد مرات النقر : 553
عدد  مرات الظهور : 15,682,310 
عدد مرات النقر : 424
عدد  مرات الظهور : 15,682,300 
عدد مرات النقر : 959
عدد  مرات الظهور : 15,670,4492

عدد مرات النقر : 123
عدد  مرات الظهور : 15,682,298 منتديات اميرة خواطر
عدد مرات النقر : 198
عدد  مرات الظهور : 15,679,726 
عدد مرات النقر : 114
عدد  مرات الظهور : 15,679,708 
عدد مرات النقر : 137
عدد  مرات الظهور : 15,679,706
أمـسـيـاتـ

عدد مرات النقر : 89
عدد  مرات الظهور : 8,280,3158 
عدد مرات النقر : 86
عدد  مرات الظهور : 8,280,0319

عدد مرات النقر : 94
عدد  مرات الظهور : 8,279,3460 
عدد مرات النقر : 34
عدد  مرات الظهور : 8,278,0961

عدد مرات النقر : 88
عدد  مرات الظهور : 8,276,3662 
عدد مرات النقر : 46
عدد  مرات الظهور : 8,275,9563

العودة   منتدى امسيات > أمسيات الإسلامي > مناسك الحج والعمره

مناسك الحج والعمره

مع خليل الرحمن في شعائر الحج والأضاحي

الحمد لله القائل في محكم كتابه {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ} نحمده سبحانه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالها، من يهده

2 معجبون
إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-14-2024, 05:00 AM
نور غير متواجد حالياً
Egypt     Female
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل : Feb 2024
 فترة الأقامة : 113 يوم
 أخر زيارة : اليوم (05:07 AM)
 الإقامة : مصر
 المشاركات : 250,697 [ + ]
 التقييم : 118139
 معدل التقييم : نور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

أوسـمـتـي

افتراضي مع خليل الرحمن في شعائر الحج والأضاحي





الحمد لله القائل في محكم كتابه {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ} [سورة الممتحنة – 4] نحمده سبحانه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالها، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذو الجلال والإكرام، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أفضل من صلى وزكى وصام، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً .. أما بعد ,
عباد الله ..
أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } [سورة الحشر – 18] {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} [سورة الأحزاب – 70].

عباد الله ..
نقف في هذه الخطبة مع شعير من شعائر الله، بل عدة شعائر عظيمة، في أعظم أيامه، وفي خير بقاعه، ومع نبي من خيرة أنبياء الله، اختاره الله لبناء بيته الحرام.

عباد الله ..
نعود إلى الوراء وقبل أكثر من سبعة آلاف عام في قصة عظيمة ترددت في كتاب الله تعالى، نقرؤها إلى يوم القيامة، في عبر وعظات، ودروس ووقفات، نقف عند نبي عظيم يصفه المولى سبحانه وتعالى {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [سورة النحل – 120] إنه أمة، اتخذه الله من بين البشر خليلاً {وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} [سورة النساء – 125] وكما قال اليهود والنصارى للنبي صلى الله عليه وسلم اتبع ملتنا مع ما طرأ عليها من الشرك والتحريف فهي الأقوم، عدل إلى جواب لا شبهة فيه، وحجهم بالقرآن بأن عليهم هم أن يتأسوا بالدين الأول، وهو دين إبراهيم الذي يعترفون به {وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [سورة البقرة – 135] فليس في دين إبراهيم الذي هو أب الجميع ومعترف به من الجميع ليس فيها أي مظهر للشرك أو التثليث أو حلول الإله في البشر.

وأخبر الله أن دين جميع الأنبياء هو الإسلام، بمعنى الاستسلام لله تعالى {قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [سورة البقرة – 136] إبراهيم الخليل أبو الأنبياء أنه أمة، تأملوا عباد الله إلى الأمر القرآني لهذه الأمة {قُلْ صَدَقَ اللّهُ فَاتَّبِعُواْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [سورة آل عمران – 95] وقال سبحانه وتعالى {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ} [سورة البقرة – 130] وقال سبحانه وتعالى {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ} [سورة الممتحنة – 4] فلنتأمل سيرة الخليل عليه السلام، لن نتعرض لمواقفه العظيمة في الدعوة والتوحيد ومحاجة النمرود، وكسر الأصنام، وإنجائه من النار، فلتلك مناسبات أخرى.

وإنما سنقتصر لما يتعلق بالبيت العتيق، وسيرته عليه الصلاة والسلام في مكة، وفيها حكم وعظات، وعندها تسكب العبرات، وعمر إبراهيم الخليل عليه السلام ولم يأته ذرية، فدعا الله تعالى {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ} [سورة الصافات 100-101] هو إسماعيل عليه السلام وقد أمره الله أن يدعه مع أمه في مكة أرض بيضاء جرداء فتركهما إبراهيم عليه السلام فتبعته أم إسماعيل تناديه وهو لا يلتفت خوفاً من العاطفة، فقالت: الله أمرك؟ قال: نعم. قالت: إذا لا يضيعنا. فتركها إبراهيم عليه السلام وهو يقول {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} [سورة إبراهيم – 37].

وها هي أم إسماعيل تبحث عن الماء، وتطلع على جبل الصفا ووليدها قرب البيت وتذهب إلى المروة، وكلما نزلت في بطن الوادي [بين العلمين الأخضرين الآن] تسرع لأنها لا ترى وليدها أو لأنها تسمع بكائه، وفي نهاية الشوط السابع تسمع صوت الماء تحت أقدام إسماعيل فتسعى إليه وإذا هو نبع عظيم تتحوطه، يقول عليه الصلاة والسلام (رحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم لكانت عيناً معيناً) [رواه البخاري].

أيها الساعون، أذكروا هذا الموقف العظيم، والتسليم العظيم، ورزق الرزاق الكريم، لمن استجاب أمره وتوكل عليه، ثم يأتي إبراهيم إلى مكة ويفرح بابنه إسماعيل عليه السلام بكره، وفلذة كبده، تأملوا سرور الوالد وغبطته بعد طول انتظار وبعد تبشير الله له كما قال سبحانه وتعالى: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ} [سورة الصافات 102] أي أصبح في سن يرافق أبيه، جاءه الأمر العظيم والامتحان الكبير {قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى} [سورة الصافات 102] إنها المشاركة في الابتلاء، واسمعوا إلى جواب الابن الصالح {قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} [سورة الصافات 102] هل قال إبراهيم ما هي الحكمة وما هي الغاية من ذبح ولدي، ولماذا؟ إنه التسليم المطلق، وكفى به حكمة وغاية، إنها الاستجابة للأمر الرباني العظيم، {فَلَمَّا أَسْلَمَا} [سورة الصافات 103] إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام {وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ} [سورة الصافات 103] وأراح رقبة ولده وحد السكين يأتيه إبليس في كل مرة ليثنيه عن هذا الأمر، وهو يرميه عند العقبة الكبرى، والوسطى، والصغرى.

حجاج بيت الله الحرام .. تذكروا عند الرمي هذا الموقف العظيم وتأسوا بالخليل في معصية الشيطان الرجيم وطاعة الرحمن الرحيم {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [سورة الصافات 103-107].

أيها المضحون إنها سنة أبينا إبراهيم وقد قال صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الأضاحي (قال سنة أبيكم إبراهيم عندما لبى أمر الله بذبح ابنه ففداه الله بذبح عظيم قالوا: فما لنا فيها يا رسول الله؟ قال: بكل شعرة حسنة) [رواه ابن ماجه والبيهقي].

عباد الله .. نحن في أفضل أيام العام وقد أقبل يوم النحر، وهو أعظم أيام العشر كما قال عليه الصلاة والسلام (أعظم الأيام عند الله يوم النحر) [رواه الحاكم وأبو داود] فإن النحر هو أعظم الأعمال في ذلك، قال عليه الصلاة والسلام (ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله تعالى من إهراقة دم) [رواه الترمذي وصححه].

تذكروا أيها المضحون هذا الموقف العظيم في التسليم لله تعالى وابتغاء رضوانه، أيها المضحون تقربوا إلى الله بإسالة الدماء، وذبح الأضاحي، والأكل والتصدق منها، وقد قال سبحانه وتعالى {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ – أي الفقير الذي لا يسأل – وَالْمُعْتَرَّ – أي السائل – كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} [سورة الحـج 36-37] إنه ليس مجرد ذبح، بل ذكر وتوحيد وشكر وتمجيد وإقرار بنعمة الهداية، واقتداء بنبينا إبراهيم ومحمد عليهما السلام.

عباد الله أمرنا الله في كتابه بذبح الأضاحي بعد صلاة العيد، فقال سبحانه {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [سورة الكوثر 2] وقال عليه الصلاة والسلام (ومن وجد سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا) [رواه ابن ماجه والبيهقي] ووقت الذبح طوال أيام العيد وأيام التشريق وأفضله نهار اليوم الأول ليقع ضمن العشر الشريفة.

عباد الله .. تقربوا إلى الله بذبح الأضاحي، وهي خير أعمال يوم النحر، وعظموا شعائر الله، وتقربوا إليه بخير الأضاحي، واذكروا اسم الله عليها، واعلموا أنه لا يجزي من الأضاحي العوراء البين عورها، والمريضة والهزيلة والعرجاء البين عرجها كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

واعلموا أن هذا شرط في الأضاحي مع بلوغ السن المعتبرة للإبل خمس سنوات، والبقر سنتان، والمعز سنة، والضأن ستة أشهر. مع ذبحها التزكية الشرعية بقطع الحلقوم والمريء ومجرى الدم، ومن لا يحسن الذبح فليدفعها إلى من يحسنها، ولا تذبحوا أمام الأنام فإن الله كتب الإحسان في كل شيء.

عباد الله ..
ومن أعظم مواقف الخليل مع إسماعيل بناء البيت الحرام، وتأملوا النص الكريم {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ} [سورة البقرة 127] وقد سبقت بالفعل المضارع لتكون حاضرة لكل طائف، رفع إبراهيم القواعد من البيت ومع إسماعيل يناوله الأحجار، وكان إبراهيم عليه السلام على حجر يصعد به إلى مستوى البناء، ثم ينزل به ليأخذ الحجر من إسماعيل في آية عظيمة سطرها القرآن الكريم ماثلة إلى الأبد أمام العيان إنه مقام إبراهيم {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ * فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} [سورة آل عمران 96-97] وقال سبحانه {وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [سورة البقرة 125] وكان المقام ملتصقاً بالبيت الحرام فأرجع عمر رضي الله عنه توسعة للطائفين، وها هو إبراهيم عليه السلام يرفع البناء في خضوع وخشوع في عبادة عظيمة يدعو المولى {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [سورة البقرة 127] اهتمام بالقبول، وقد سئلت أم المؤمنين رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [سورة المؤمنون 60] أهم يا رسول الله العصاة؟ قال لا يا ابنة الصديق، هم المصلون والصائمون والمتصدقون يخشون ألا يقبل عملهم.

وها هو إبراهيم يدعو عند البناء {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا} [سورة البقرة 128] يدعون الله تعالى بإبانة النسك وهم في غاية الامتثال والقبول، {وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [سورة البقرة 128-129] ولم يبعث إلى أهل مكة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذا يقول عليه الصلاة والسلام (أنا دعوة أبي إبراهيم) [رواه أحمد وابن حبان].

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه العظيم، وبسنة سيد المرسلين، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي شرع لعباده التقرب إليه بذبح القربان، وقرن النحر بالصلاة في محكم القرآن، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، ذو الفضل والامتنان، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، أفضل من قام بشرائع الإيمان صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان.

عباد الله
أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [سورة آل عمران 102].

عباد الله ..
يفد الحجيج من كل مكان، إلى بيت الله الحرام، استجابة لأمر الله في القرآن، وتأسي بالنبي عليه الصلاة والسلام، وفي الحج مواقف وعظات، وفيه تسكب العبرات، ذكر، وتوحيد، وتلبية، وترديد لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لا، إنه التوحيد استجابة لأمر الله {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} [سورة الحـج 27] ولأمره سبحانه وتعالى {وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} [سورة آل عمران 97] يتجلى في يوم عرفة التوحيد بأظهر صوره عند الحجيج، كما تتجلى فيه الأمة الواحدة، في صعيد واحد، وفي لباس واحد، وبدعوة واحدة، لا تفاضل بينهم إلا بالتقوى تتجلى في هذا الاجتماع العظيم قوة المسلمين إذا اجتمعوا، ويتجلى فيه الخشوع والرحمة والتكافل والتعاون، هذه الشعيرة موغلة في القدم، متجددة كل عام، إنه موقف عظيم مهيب، يتذكر فيه المؤمنون الحشر الأعظم، {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ} [سورة الزمر 67] {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ} [سورة يــس 53].

وما زال وفد الله يقصد مكة إلى أن يرى البيت العتيق وركناه
طوف به الجاني فيغفر ذنبه ويسقط عنه جرمه وخطاي
مولى الموالي للزيارة قد دعا أتقعد عنها، والمزور هو الله
ج البيت حجه الرسل قبلنا لنشهد نفعاً في الكتاب وعدناه
أأه من أسى يا من عصى لو رأيتنا وأوزارنا ترمى ويرحمنا الله



وخير منه قوله عليه الصلاة والسلام (الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم) [رواه الطبراني في المعجم الكبير] ومن كانت عادته الحج فتركه توسعة للحجاج فله أجره بمشيئة الله تعالى وفضل الله واسع وكبير.

عباد الله نحن اليوم في يوم عرفة، وفي العشر المباركة فاجتهدوا في الذكر، فقد قال عليه الصلاة والسلام: ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، فأكثروا فيها التحميد والتهليل والتكبير وأكثروا من صالح الأعمال لا سيما يوم عرفة، وقد قال عليه الصلاة والسلام (إنه يكفر السنة الماضية والقادمة) [رواه مسلم].

وأن الله تعالى يباهي بملائكته أهل الموقف، ويغفر الله فيه لسائر الصائمين، ويقبل الله فيه من الدعاء لا سيما أنه قد اجتمع يوم الجمعة ويوم عرفة، فاجتهدوا عصر هذا اليوم بالدعاء وأكثروا من الاستغفار حيث اجتماع ساعات الإجابة يوم عرفة، وساعة الجمعة، وللصائم دعوة مجابة عند فطره.

وأشهدوا مع أهل بيتكم صلاة العيد، فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراج النساء والصبيان لها، وصلوا الأرحام، وأطعموا الطعام، تدخلوا الجنة بسلام، كما أخبر عليه الصلاة والسلام.

أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم لي ولكم، عباد الله اذكروا الله يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون

الموضوع الأصلي: مع خليل الرحمن في شعائر الحج والأضاحي || الكاتب: نور || المصدر: منتدى امسيات










عدد مرات النقر : 43
عدد  مرات الظهور : 6,631,2183

رد مع اقتباس
قديم 06-14-2024, 09:42 AM   #2


ناطق العبيدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 101
 تاريخ التسجيل :  Mar 2024
 أخر زيارة : اليوم (12:44 PM)
 المشاركات : 5,863 [ + ]
 التقييم :  2110
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Brown
افتراضي



سلمتِ وسلمت يدآك
ربي يعطيك ألــــــف عـآفيه
الله يسعد قلبك يآرب
ولا يحرمنا منكِ ومن آطرحآتكِ الرآئعه
لك كل احترامي وتقديري


 

رد مع اقتباس
قديم 06-14-2024, 09:51 AM   #3


نزف القلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 90
 تاريخ التسجيل :  Mar 2024
 أخر زيارة : اليوم (06:59 AM)
 المشاركات : 3,780 [ + ]
 التقييم :  252
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue

أوسـمـتـي

افتراضي



جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
وأجـــــــــزل لك العطـــاء


 

رد مع اقتباس
قديم 06-17-2024, 01:15 PM   #4


المهره♕ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 14
 تاريخ التسجيل :  Feb 2024
 أخر زيارة : اليوم (08:49 PM)
 المشاركات : 174,510 [ + ]
 التقييم :  126181
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Dodgerblue

أوسـمـتـي

افتراضي



جزاك الله كل خير
واثابك المولي علي ماقدمت
واجزل لك الثواب


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اليد, الرحمن, جميل, صغائر, والأضاحي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"الموارد البشرية "تطلق خدمة "أجير الحج" و"التأشيرات الموسمية" لموسم الحج قَـلـبْღ أخبار وأحداث العالم 1 06-14-2024 03:25 PM
تفسير آيات الحج من سورة الحج نور مناسك الحج والعمره 6 06-12-2024 03:06 PM
الاحتلال يعرقل وصول المسيحيين المقدسيين لكنيسة القيامة لإحياء شعائر سبت النور قَـلـبْღ أخبار وأحداث العالم 2 05-05-2024 04:22 PM
لا تهتم بصغائر الأمور فكل الأمور صغائر نور زآوية حره 3 03-18-2024 07:46 PM

Bookmark and Share

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الساعة الآن 10:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
This Forum used Arshfny Mod by islam servant
اختصار الروابط