أكد خبراء عرب فى مجال السياسة والدبلوماسية أن قرار الجمعية العامة الأمم المتحدة بشأن أهلية فلسطين لنيل العضوية الكاملة بالأمم المتحدة يعد تعبيرا عن دعم الأغلبية الكاسحة فى المجتمع الدولى
وقال الخبراء - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط /أ ش أ/ - إن القرار يمكن أن يتبعه العديد من الخطوات لتعزيز مكاسب دولة فلسطين فى الأمم المتحدة، بهدف الوصول لنيلها العضوية الكاملة فى المنظمة الدولية.
وفى هذا الإطار، أكد السفير بركات الفرا سفير فلسطين السابق بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية أن القرار الذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة والذى ينص على أهلية فلسطين لنيل العضوية الكاملة فى المنظمة الأممية هو قرار كاشف، ويُظهر بوضوح الرغبة الدولية والإجماع العالمى حول أحقية الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة.
وأضاف أن هذا القرار يكشف أيضا عن مدى عزلة إسرائيل، ويرفع معنويات أبناء الشعب الفلسطينى وحقهم فى دولتهم المتصلة جغرافيا ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب الدول الداعمة لمبدأ (حل الدولتين) بتسريع الخُطى والضغط على مجلس الأمن لتحويل هذه الرؤية إلى واقع، إذ أنه لا سلام ولا أمن بمنطقة الشرق الأوسط دون قيام الدولة الفلسطينية.
وقال السفير بركات الفرا، إن القمة العربية المرتقبة فى مملكة البحرين يمكنها البناء على القرار الأممى الصادر أمس واستخدامه كورقة رابحة فى إيصال الإجماع العربى حول حتمية قيام الدولة الفلسطينية إلى الدول الفاعلة وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
من جانبه، أشار السفير هانى خلاف مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون العربية إلى أن القرار يأتى ضمن مسيرة طويلة فى الأمم المتحدة لفلسطين بدأت بصدور قرار أممى عام 1974 بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعى للشعب الفلسطيني، وهو جهد ساعدت فى تحقيقه الدبلوماسية المصرية.
وقال إنه إضافة للمغزى السياسى للقرار فإن له فوائد اقتصادية حيث يتيح القرار لدولة فلسطين الحصول على المساعدة والدعم من عدد من البرامج والمنظمات الأممية مثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية.
وأضاف السفير خلاف أن هذا يشمل الدعم فى مجالات مثل الاقتصاد والتصنيع والاتصالات وغيرها، حيث يمكن لفلسطين الاستفادة من الدعم باعتبارها دولة نامية.
بدوره، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية إن الجمعية العامة للأمم المتحدة بمثابة برلمان العالم، مشيرا إلى أن لهذا القرار دلالة رمزية كبيرة.
وأكد ضرورة استثمار هذا القرار عبر عدة طرق، وآليات، خاصة فى ظل توقعات بأن تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية الفيتو ضد التوصية المرفوعة من قبل القرار لمجلس الأمن بمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.