قصة الحجر الأسود حدث عند إعادة بناء الكعبة خلاف كبير بين القبائل العربية، وكان الخلاف في أن كل قبيلة من القبائل تريد أن يكون لها الشرف في وضع الحجر الأسود
قصة الحجر الأسود حدث عند إعادة بناء الكعبة خلاف كبير بين القبائل العربية، وكان الخلاف في أن كل قبيلة من القبائل تريد أن يكون لها الشرف في وضع الحجر الأسود في مكانه من الكعبة، واستمر الخلاف مدة تتراوح أربعة أيام حتى خيف أن يصل إلى القتال، ومن ثم تشاورا فيما بينهم أن أول من يدخل من باب الكعبة هو الذي يقضي بينهم في هذا الأمر.
بالفعل كان أول من دخل عليهم هو النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولما رأوه جميعا قالوا: هذا الصادق الأمين خير الناس التي دخلت علينا، رضينا بما يحكمه لنا، فلما انتهى إليهم وأخبروه بالصراع والخلاف الذي نشب بينهم.
كان اقتراح النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يأتوا إليه بثوب ففرشه في الأرض ووضع الحجر الأسود في منتصفه، وأمر كل قبيلة أن تمسك الثوب من أحد زواياه، فرفعوه جميعًا حتى إذا وصلوا إلى الكعبة أخذه النبي بيده وبنى عليه. هذه القصة توضح لنا مدى تأثر الناس بكل ما يقوله الرسول وأنهم يصدقونه في كل شيء، بل إنهم كانوا يأخذونه قدوة ويتوجهون إليه في الحصول على النصائح العظيمة والإرشادات النافعة، حيث كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتسم بالصدق والفطنة والكرم والذكاء والجمال والأمانة والإخلاص والعزة والتي يجب علينا أن نقتدي أيضًا بها، وتعد هذه القصة من أفضل القصص التي تبين أثر الصدق وتأثير الصادق في الناس في عهد الرسول.[١]