هذه امي التي اراها في احلامي ..
الجزء التاني ....
رجع مفتاح الي سيارت و انطلق مسرعا في اثر زوجته ياسمين يبحت عنها .
و بعد البحت و الجري خلفها وجدها قد استوقفتها احدى دوريات الشرطة و لكنها في حالة ذهول تام .
حكى للشرطة عن ما وقع لها و استلم زوجته و رجع الي بيتهما .
ولكن للاسف ياسمين لم تعد ياسمين فقد فقدت الادراك بمن حولها و تخلت حتى عن طفلها الصغير و انكرت حتى زوجها مفتاح و اصبحت تقوم بالصراح من وقت الي اخر بل تعدى الامر الي محاولة الانتحار بالقفز من شرفت المنزل .
اخد مفتاح زوجته ياسمين الي المستشفى و من مستشفى الي مستشفى اخر و من دكتور الي دكتور و حتى الي المشايخ لعمل لها رقية ..
و لكن كله دون فائدة و قد اجمع كل الاطباء على ايداعها مستشفى الامراض العقلية لان علاجها من الحالات التي لا تعالج الا بالصدمات المشابهه . اصبحت حياة مفتاح كلها هموم و نكد و لم يعد يدري ماذا يفعل و كيف يتصرف .
تدخل والد ياسمين و اجبر مفتاح و اقنعه ى على ضرورة ايذاع ياسمين مستشفى الامراض العقلية .
وضعت ياسمين في احدى مستشفيات الامراض العقلية واخدت تتلقى المهدأت التي جعلت حالتها تستقر على ما هي عليه دون اي تحسن يحدت .
و تمر السنة الاولى و التانية و الثالتة وياسمين على ما هي عليه .. و يستسلم الجميع الي الامر الواقع و الي امر الله و قضائه .
و يقرر مفتاح ان يتزوج أمرأة اخرى لتربي له ابنه و تهتم به و بشئون منزله .
و اختار هذه المرة ابنة جيرانه الارملة تدعى ( سميرة ) و تم الزواج و اعتنت بالطفل مثل ابنه و اكثر حتى اصبح الطفل يقول لها يا امي .. و لسؤ قدرها مرضت اصابها قصور بالقلب ومنعها مفتاح من الحمل و الانجاب حتى تشفى
و لكن المرض حرمها من فرصة الانجاب فقد انتقلت الي جوار ربها نتيجة سكته قلبية وهي نائمة في فراشها .. مسكين مفتاح فصراعه مع الحياة اصبح مرير ..
بلغ احمد من العمر خمسة سنوات و لا يعلم شي و لا يدري من هي امه الحقيقية .
و ذات يوم قال الي ابيه :
يا ابي .. كل يوم احلم .. تاتي الي أمرأة احببتها كثيرا و تطعمني و تسقيني الحليب و تقول لي انا امك و لكنها هي ليست امي
ضحك ابيه و قال له هذه احلام يا بني . فقال له لكن يا ابي اشعر انها بقربي و انها احيانا تقوم بتغطيتي و اشعر احيانا انها تمسح بيدها على رأسي .فقال له يابني هذه احلام انا من ياتي اليك في الليل و يفعل ذلك ..
كان مفتاح مصرا بان لا يخبر طفله على امه الا بعد ان يبلغ السنة العاشرة من عمره .
وتمر على ياسمين السنة الخامسة في مصحة الامراض العقلية و ذات يوم بينما جالسة في في ساحة المستشفى اذ بسيارة مسرعة تصتدم بجدار المستشفى حتى تجاوزت الجدار و كانت الفاجعة الي ياسمين و صارت تصرخ و تصرخ و تنادي على زوجها مفتاح و تسأل اين ابني اين ابني .
..( انتظروني غدا في الجزء الاخير لتعرفوا هل رجعت ياسمين الي عقلها ؟ !!!
كيف يستقبل مفتاح خبرها
و كيف يستقبلها اهلها و ابنها و عائلتها ؟ !! ... ) ..