عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-17-2024, 02:09 PM
نورة غير متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
لوني المفضل Goldenrod
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل : Feb 2024
 فترة الأقامة : 85 يوم
 أخر زيارة : اليوم (10:10 PM)
 المشاركات : 227,500 [ + ]
 التقييم : 177462
 معدل التقييم : نورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond reputeنورة has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

أوسـمـتـي

افتراضي ويل ٌ لكل همزة لمزة





(ويل لكلّ همزة لمزة)... لكلّ من يستهزيء بالآخرين، ويعيبهم، ويغتابهم،
ويطعن بهم، بلسانه وحركاته وبيده، وعينه وحاجبه.

«الهمزة» و«اللمزة» صيغتا مبالغة، الاُولى من الهمز، وهي في الأصل
الكسر. العائبون المغتابون يكسرون شخصية الآخرين، ولذلك اُطلق عليهم
اسم (الهمزة).

و«اللمزة» من اللمز، وهو اغتياب الآخرين، والصاق العيوب بهم.

للمفسّرين آراء متعددة في معاني هاتين الكلمتين، هل معناهما واحد،
وهو المغتابون النّاس العائبون عليهم، أو إنّ معناهما مختلف. قال
بعضهم إنّ معناهما واحد، وذكرهما معاً للتأكيد.

همزة لمزة

وقيل: الهمزة هوالمغتاب، واللمزة: العائب.

وقيل: الهمزة هم العائبون بإشارة اليد والرأس. واللمزة من يعيب بلسانه.

وقيل: الاُولى إشارة إلى العائب في حضور الشخص، والثّانية للعائب في
الغيبة.
وقيل: الاُولى تعني العائب في العلن، والثّانية للعائب في الخفاء، وبإشارة
العين والحاجب.

وقيل: إنّ الإثنتين بمعنى الذي ينبز النّاس بالقاب قبيحة مستهجنة.

وعن ابن عباس في تفسير الكلمتين قال: «هم المشاؤون بالنميمة، المفرقون
بين الأحبة، الناعتون للناس بالعيب»(1).

همزة لمزة

من كلام لرسول اللّه(ص) حيث يقول:

«ألا اُنبئكم بشراركم؟ قالوا: بلى يا رسول اللّه. قال: المشاؤون بالنميمة،
المفرقون بين الأحبّة، الباغون للبرآء المعايب»(2).

من مجموع آراء اللغويين في الكلمتين يستفاد أنّهما بمعنى واحد. ولهما
مفهوم واسع يشمل كلّ ألوان إلصاق العيوب بالنّاس وغيبتهم والطعن
والاستهزاء بهم، باللسان والإشارة والنميمة والذم.

همزة لمزة

التعبير بكلمة (ويل) يحمل تهديداً شديداً لهذه الفئة. والقرآن يتشدّد تجاه
هؤلاء الأفراد ويذكرهم بعبارات لا نظير لها في ذكر سائر المذنبين. فحين
يذكر المنافقين الذين يسخرون من المؤمنين يتهددهم بعذاب أليم ويقول:
(استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرّة فلن يغفر
اللّه لهم)(3).

مثل ذلك ذكره القرآن بشأن المنافقين المستهزئين بالنّبي(ص) في الآية
(5) من سورة (المنافقون).

الإسلام، أساساً، ينظر إلى شخصية الإنسان وكرامته باحترام بالغ، ويعدّ أيّ
عمل يؤدّي إلى إهانة الآخرين ذنباً كبيراً، فقد ورد عن النّبي(ص) قال:

«أذل النّاس من أهان النّاس»(4).


همزة لمزة


الموضوع الأصلي: ويل ٌ لكل همزة لمزة || الكاتب: نورة || المصدر: منتدى امسيات







 توقيع : نورة

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
من مواضيع


رد مع اقتباس