الموضوع
:
تفسير قوله تعالى وأنا لمسنا السماء
عرض مشاركة واحدة
#
1
03-18-2024, 10:52 PM
أوسـمـتـي
عضويتي
»
8
جيت فيذا
»
Feb 2024
آخر حضور
»
اليوم (10:27 AM)
آبدآعاتي
»
233,092
حاليآ في
»
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
التقييم
»
آوسِمتي
»
تفسير قوله تعالى وأنا لمسنا السماء
تفسير قوله تعالى وأنا لمسنا السماء
تفسير قوله تعالى وأنا لمسنا السماء
،،
(
وأنا
لمسنا
السماء
فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا ( 8 )
وأنا
كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ( 9 )
وأنا
لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ( 10 ) )
يخبر
تعالى
عن الجن حين بعث الله رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه القرآن ، وكان من حفظه له أن
السماء
ملئت حرسا شديدا ، وحفظت من سائر أرجائها ، وطردت الشياطين عن مقاعدها التي كانت تقعد فيها قبل ذلك ; لئلا يسترقوا شيئا من القرآن ، فيلقوه على ألسنة الكهنة ، فيلتبس الأمر ويختلط ولا يدرى من الصادق ! وهذا من لطف الله بخلقه ورحمته بعباده ، وحفظه لكتابه العزيز ، ولهذا قال الجن : (
وأنا
لمسنا
السماء
فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا
وأنا
كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا ) أي : من يروم أن يسترق السمع اليوم يجد له شهابا مرصدا له ، لا يتخطاه ولا يتعداه ، بل يمحقه ويهلكه ، (
وأنا
لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا ) أي : ما ندري هذا الأمر الذي قد حدث في
السماء
، لا ندري أشر أريد بمن في الأرض ، أم أراد بهم ربهم رشدا ؟ وهذا من أدبهم في العبارة حيث أسندوا الشر إلى غير فاعل ، والخير أضافوه إلى الله عز وجل . وقد ورد في الصحيح : " والشر ليس إليك " . وقد كانت الكواكب يرمى بها قبل ذلك ، ولكن ليس بكثير بل في الأحيان بعد الأحيان ، كما في حديث ابن عباس : بينما نحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رمي بنجم فاستنار ، فقال : " ما كنتم تقولون [ ص: 241 ] في هذا ؟ فقلنا : كنا نقول : يولد عظيم ، يموت عظيم ، فقال : " ليس كذلك ، ولكن الله إذا قضى الأمر في
السماء
" ، وذكر تمام الحديث ، وقد أوردناه في سورة " سبأ " بتمامه ، وهذا هو السبب الذي حملهم على تطلب السبب في ذلك ، فأخذوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها ، فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بأصحابه في الصلاة ، فعرفوا أن هذا هو الذي حفظت من أجله
السماء
، فآمن من آمن منهم ، وتمرد في طغيانه من بقي ، كما تقدم حديث ابن عباس في ذلك ، عند
قوله
في سورة " الأحقاف " : ( وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن ) الآية 29 . ولا شك أنه لما حدث هذا الأمر وهو كثرة الشهب في
السماء
والرمي بها ، هال ذلك الإنس والجن وانزعجوا له وارتاعوا لذلك ، وظنوا أن ذلك لخراب العالم - كما قال السدي : لم تكن
السماء
تحرس إلا أن يكون في الأرض نبي أو دين لله ظاهر ، فكانت الشياطين قبل محمد صلى الله عليه وسلم قد اتخذت المقاعد في
السماء
الدنيا ، يستمعون ما يحدث في
السماء
من أمر ، فلما بعث الله محمدا نبيا ، رجموا ليلة من الليالي ، ففزع لذلك أهل الطائف ، فقالوا : هلك أهل
السماء
، لما رأوا من شدة النار في
السماء
واختلاف الشهب ، فجعلوا يعتقون أرقاءهم ويسيبون مواشيهم ، فقال لهم عبد ياليل بن عمرو بن عمير : ويحكم يا معشر أهل الطائف . أمسكوا عن أموالكم ، وانظروا إلى معالم النجوم فإن رأيتموها مستقرة في أمكنتها فلم يهلك أهل
السماء
، إنما هذا من أجل ابن أبي كبشة - يعني : محمدا صلى الله عليه وسلم - وإن أنتم لم تروها فقد هلك أهل
السماء
، فنظروا فرأوها ، فكفوا عن أموالهم . وفزعت الشياطين في تلك الليلة ، فأتوا إبليس فحدثوه بالذي كان من أمرهم ، فقال : ائتوني من كل أرض بقبضة من تراب أشمها ، فأتوه فشم فقال : صاحبكم بمكة ، فبعث سبعة نفر من جن نصيبين ، فقدموا مكة فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يصلي في المسجد الحرام يقرأ القرآن ، فدنوا منه حرصا على القرآن حتى كادت كلاكلهم تصيبه ، ثم أسلموا ، فأنزل الله
تعالى
أمرهم على نبيه صلى الله عليه وسلم ، وقد ذكرنا هذا الفصل مستقصى في أول البعث من ( كتاب السيرة ) المطول ، والله أعلم ، ولله الحمد والمنة .
المصدر -
تفسير
ابن كثير
الموضوع الأصلي:
تفسير قوله تعالى وأنا لمسنا السماء
||
الكاتب:
نورة
||
المصدر:
منتدى امسيات
المهره♕
,
اشراق
معجبون بهذا
المصدر:
منتدى امسيات
- من قسم:
نفحات قرآنية
المصدر:
منتدى امسيات
- من قسم:
نفحات قرآنية
زيارات الملف الشخصي :
917
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 2,663.32 يوميا
نورة
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نورة
البحث عن كل مشاركات نورة