عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-28-2024, 03:37 AM
نور متواجد حالياً
Egypt     Female
أوسـمـتـي
 
 عضويتي » 61
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (08:06 AM)
آبدآعاتي » 104,413
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
 التقييم » نور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond repute
 آوسِمتي » 92 الف  


/ نقاط: 0

وسام 1000موضوع  


/ نقاط: 0

الالفية89  


/ نقاط: 0

الحضور الملكي  


/ نقاط: 0
 
افتراضي القول الفصل ... الإعـداد للعدو





يقول الله تعالى :«وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِى سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (الأنفال -60)، للأسف الشديد أصحاب الأهواء والفهم السقيم، يبحثون دائما عن ترويج بضاعتهم المزجاة، من مفاهيم خاطئة، ما أنزل الله بها من سلطان، معتمدة حجتهم الباطلة على نصوص قرآنية مجتزأة من سياقها الصحيح، ومن الآيات التى أسيء فهمها لما اجتزئت بعض كلماتها وقرئت بمنأى عن سباقها ولحاقها آية «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم...» حين اكتفى المغرضون منها بـجملة «ترهبون به عدو الله وعدوكم»، لتسويغ دعواهم أن القرآن يحض على ترويع الآمنين؛ وأن كلمة (ترهبون) واضحة الدلالة على معنى الترويع والقتل- هكذا يزعمون- وبئسما زعموا؛ فثمة فرق كبير بين (تخيفون) المعنى السياقى والمعجمى لـ (ترهبون)، وبين (تقتلون وتروعون)، المعنى الذى يدعيه هؤلاء؛ كما أن استصحاب الآيات المنظمة للعلاقات الدولية ينبئنا أن القوة المأمور بإعدادها هنا هى تلك القوة الرادعة التى تحدث الإخافة المحققة للسلام، إخافةٌ تردع أولئك الذين لا يقيمون اعتبارًا إلا للقوة المادية؛ وعليه يكون الإرهاب فى (ترهبون) إرهابا مشروعا، إرهابٌ لردع المعتدين لا للاعتداء عليهم، ومن ثم استنهضت الآية همم المؤمنين وأمرتهم بإعداد ما يستطيعون من قوة «مادية ومعنوية» تخيف عدوهم لئلا يجرؤ على قتالهم أو يفكر فى الاعتداء عليهم؛ ولأن المسلم عنده من وازع الدين ما يحول بينه وبين الاعتداء على غيره ستجده لن يوظف قوته المادية إلا لردع غيره أوالدفاع عن نفسه فحسب، وبدأ ينتشر السلام؛ فالعقل يقول إنه مادام عدوك لا يقيم اعتبارا إلا للقوة، وجب عليك أن يكون لك قوة رادعة إن أردت العيش فى سلام، ذلك المعنى الذى تقره كبريات الأكاديميات العسكرية اليوم؛ حين اتخذت إحداها عبارة (فليتجهز للحرب من يريد السلام) شعارا لتخريج طلابها، كما أن عبارة (رباط الخيل) وما تستلزمه من المرابطة على الحدود لدفع العدوان وليس المبادرة بالقتل والترويع، وقوله سبحانه عقبها (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) يؤكد ما أسلفناه، وهو ما طبقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، فكم يذكر لنا التاريخ ما أبرمه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام من معاهدات واتفاقات للهدنة مع الأعداء، ولا يبدأ بقتالهم إلا إذا خانوا العهود.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و

الموضوع الأصلي: القول الفصل ... الإعـداد للعدو || الكاتب: نور || المصدر: منتدى امسيات







 توقيع : نور


رد مع اقتباس