عرض مشاركة واحدة
قديم 02-22-2024, 08:50 AM   #3


الصورة الرمزية المهره♕
المهره♕ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 14
 تاريخ التسجيل :  Feb 2024
 أخر زيارة : اليوم (08:29 PM)
 المشاركات : 153,292 [ + ]
 التقييم :  104167
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Dodgerblue

أوسـمـتـي

افتراضي كيف يغير رمضان من سلوكنا؟




كيف يغير رمضان من سلوكنا؟
سؤال يتعجب منه كثير من الناس، والإجابة سهلة وبسيطة؛ إذا صَدَقْنا مع الله في صلاتنا وصيامنا وقراءة القرآن، وحافظنا على صيامنا مِن كل لفظ أو فعل حرام، وجاهدنا أنفسنا على الالتزام بمكارم الأخلاق، فبالتأكيد سيؤثر الصيام على سلوكنا وأخلاقنا، وليس عباداتنا فقط.
ولو اسْتمرَّ هذا التغيير طول الشهر، سيكون هذا التأثير أوضح، ولو أضفنا إلى ذلك صيام النوافل في غير رمضان، سيكبر هذا التأثير ويظهر على سلوكنا أكثر.
ولكن ماذا لو ظل بعض السلوك الذي يحتاج تعديلًا؟ لا مشكلة، نستطيع بعد رمضان إن شاء الله أن نعدل ما تبقى من السلوك الخاطئ، ألم نتفق أن رمضان هو أول خطوة وليس الخطوة الوحيدة؟
خُطوات عمليَّة:
1- في رمضان نصلِّي الصلوات الخمسَ في وقتها، فهل سنستمرُّ عليها في غير رمضان؟
2- في رمضان نقوم الليل كلَّ ليلة من رمضان، فهل سيبقَى لنا حظٌّ من ذلك بعد رمضان؟
3- في رمضان نحرِصُ على ألاَّ يُخْدَشَ صومُنا بأيِّ نوعٍ من أذى الناس في الأقوال والأفعال، فهل ستستمرُّ أخلاقُنا كذلك بعد رمضان؟
4- في رمضان نتحمَّل أذى الناس إذا أغضبونا، ونكْثِر من قول: (اللهم إنِّي صائم)؛ حِرْصًا على أن يتقبَّلَ الله منَّا الصيامَ، فهل ستستمرُّ هذه الأخلاق بعد رمضان؟
5- في رمضان نقرأُ القرآن، وأكثرنا يختم القرآن أكثر من مرَّة، وقد يختم البعض في رمضان ختمة واحدة، فهل سنستمرُّ في تلاوة القرآن بعد رمضان؟
6- في رمضان يكثر الخير ونجتهد في اجتناب المعاصي، فهل سنستمرُّ على هذا السلوك بعد رمضان؟
والإجابة: إذا كنَّا صادقين مع الله، فالجواب: نعم سنستمرُّ إنْ شاء الله.
وهكذا نستطيع من خلال الإخلاص والصدق مع الله، والجِد في طاعة الله ورسوله أن نتغيَّرَ، فيتغيَّر سلوكُنا وأخلاقُنا، وبإذن الله نستطيع أن نكون مختلفين بعد رمضان، أمَّا لو عُدم الإخلاص والصدق مع الله، أو ضعف اليقين في نفوسنا، فمن المستحيل أن يتغير سلوكنا.
ولذلك فنحن بحاجة إلى إعادة النظر في إيماننا بالله وقوَّة اتصالنا به، وطريقة العمل بأوامره ونواهيه، وإلا فلنْ تتغيَّرَ أحوالُنا إلا أنْ يشاءَ الله؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد:
التطبيق العملي:
حدد جدولًا يوميًّا للعبادات والتزم به، يكون فيه التزام بأداء الصلوات، وورد يومي من القرآن والذكر، مع الالتزام بحفظ اللسان وتحقيق مبدأ المكافأة عند الالتزام، والعقاب عند الإهمال.


 
 توقيع : المهره♕



رد مع اقتباس