عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-07-2024, 04:26 AM
نور غير متواجد حالياً
Egypt     Female
أوسـمـتـي
 
 عضويتي » 61
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (12:58 PM)
آبدآعاتي » 146,897
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
 التقييم » نور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond repute
 آوسِمتي » مديرة شؤون الاعضاء  


/ نقاط: 0

92 الف  


/ نقاط: 0

وسام 1000موضوع  


/ نقاط: 0

الالفية89  


/ نقاط: 0
 
افتراضي إشراقات.. مشاركة النبى فى «مهنة» أهله






إنَّ من أظهر ما يدل على كرم الإنسان
ونبل أصله مده يدَ العون لمن حوله،
ويتأكد ذلك إذا كانوا أهله وخاصته،
والمتأمل في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
يجد كثيرًا من الأحاديث والمواقف التي تُظهر
مدى رعايته أهل بيته وتعاونه معهم، مع ما كانت
له صلى الله عليه وسلم من التزامات كثيرةٍ
من قيامه بأعباء تبليغ الرسالة، وتعليم الناس
وإرشادهم، وحكم الدولة، واستقبال الوفود؛
فهو القائل صلى الله عليه وسلم:
«خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي».
وتصف السيدة عائشة رضي الله عنها
ازدياد عطفه صلى الله عليه وسلم على مَن يصيبها
المرض من زوجاته فتقول وهي تتحدث عن قصة الإفك:
«ويُرِيْبُني في وجعي أني لا أعرف من
رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف
الذي كنت أرى منه حين أشتكي»؛
فقد كان لطيفًا حنونًا مع زوجاته صلى الله عليه وسلم،
يقوم على رعايتهن إذا اشتكين مرضًا أو همًّا،
ولكنَّ همَّه صلى الله عليه وسلم بأمر قصة
الإفك شغله عن رعايتها رضي الله عنها.
بل تحكي السيدة عائشة رضي الله عنها مراعاة
النبي صلى الله عليه وسلم لها وعدم
إزعاجها حينما أتاه جبريل عليه السلام قائلًا:
«إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم»؛
فارتدى النبي صلى الله عليه وسلم ملابسه
بكل هدوء، وخرج وأغلق الباب بلُطفٍ،
ولم يُرِد أن يُعلمها أنه ذاهب إلى المقابر
حتى لا يعتريها القلق والوَحشة؛
فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لها:
«وظننتُ أن قد رقدتِ، فكرهتُ أن أوقظكِ،
وخشيتُ أن تستوحشي».
ولما سُئلت رضي الله عنها:
ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟
قالت: «كان يكون في مهنة أهله»،
وقد وردت روايات لهذا الحديث
تذكر صورًا من معاونة
رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهله،
منها أن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت:
كان يخصف النعل، ويرقع الثوب،
ويخيطه، وفي رواية أخرى:
«يحلب شاته، ويخدم نفسه».

ولم يكن حسن معاملة النبي صلى الله عليه وسلم
ومعاونته أهل بيته أمرًا خافيًا على الصحابة،
بل كان معروفًا بينهم؛ فيقول
سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه
وهو يروي لنا مساعدته عليه الصلاة والسلام
لزوجته السيدة صفية وهي تركب الراحلة:
«ثم يجلس صلى الله عليه وسلم عند بعيره
، فيضع ركبته، فتضع صفية
رجلها على ركبته حتى تركب».
فعلى الرجل أن يشارك زوجته وأهل بيته
الاهتمامَ بشئون البيت وتربية الأولاد اقتداءً
بسنة سيد الخلق صلى الله عليه وسلم؛
فإن التعاون بين أفراد الأسرة يساعد
في تكوينِ روابطَ أسريةٍ قوية، ويسهم
في صناعة أسرة قادرة على مواجهة الأزمات
المختلفة مهما صعبت، كما أن الأطفال
الذين يعيشون في أسر متعاونة يَنْشَأون قادرين
على الاعتماد على أنفسهم، متهيئين للتعاون
مع أفراد المجتمع

الموضوع الأصلي: إشراقات.. مشاركة النبى فى «مهنة» أهله || الكاتب: نور || المصدر: منتدى امسيات










رد مع اقتباس