بعثــــات خــاصّة !
في إحدى الدوائر الحكومية المعتمة، بعد طول انتظار استنفذ طاقته
و هو يرفع رجليه الواحدة تلو الأخرى للتّخفيف من وكزات
عرق الأسى الذي يلازمه، جــــاء دوره،
مد يده بهويّته عبر الشبّاك الضيّق طالبا استخراج شهادة ميلاده،
تنهد في سرّه، أخيرا ستنتهي المعاناة و يغادر هذا المكان الخانق،
مرّ الوقت ثقيلا، والموظّف لا يفتؤ يقّلب الهويّة تارة و يدقّق في شاشة الكمبيوتر تارة أخرى،
نفذ صبره فانحنى سائلا
- هل هناك مشكلة ؟
تمتم الموظف قائلا
- أه.. الحقيقة لن يكون بوسعي أن أستخرج لك سوى شهادة وفاة، ما لم تثبت العكس !