كم كنت ومازلت
ثلاث كلمات أخترتها لتكون عنوان قولى
وقولى والله شاهده
وأشهده عليه وهو يعلمه
فهو الذى يعلم مافى الضمير ويقدره
ويوم القيامة يوزنه ويظهره
فذاك المدعى على رءوس الأشهاد يكذبه
وهذا الصادق أمامهم يسعده ويبشره
وقبل بدأ قولى عليكم ألقى سلامى
وتحية طيبة وأشواقا بالقلب تهدهده
أما بعد :.
لا أقسم بودى وحبى فأنتم منذ جيئت
عندكم علمتم وشهدتم
حيث استقبالكم لى وفرحكم وذاك
حينها أنا شاهدته
أخبرتكم أنى شيئا ما لديكم قال
قلبى أنا أحسسته وعلمته
ومذ ذاك الحين وسنين خمسة وشهور
أحططت رحيلى وشواطئ مدنكم أفرغت
سفنى وبضاعتى المزجاة لها قبلتم
فشكرت صنيعكم وعاهدتكم أن غيركم
لا يكون لى وطنا وطعامكم غذائى
وودكم ردائى ومكوثى قد علمتم
وكل يوم وكل شهر وكل عام
قلمى وروحى لن تفارقكم
أخبرتمونى أنكم تبادلونى وزيادة حبكم
وكم دعوت الله أن يطيل عمرى
كى أرضيكم وأسعدكم
وعلى ذاك العهد أوفيت وماخنت
وطال حلمى وهناك بالأفق البعيد
وأمنيات ورجوات ألمحت وأخفيت
وتمنيت ربى بها يخبركم
وتكبر الأحلام وتزداد الأمنيات
وأناجى الكريم يحققها وأعيش الغد
والرجاء أنتظر والفرح أترقب
وإذ ذات يوم أصحو بخبر من لدنكم
هو سيف بتار غاص بالأعماااااااق
وقلبى يشطره
ألبستمونى ثوب أبدا ماتمنيت
وأنا الذى كنت أنتظر تلبسونى
عباءة مزخرفة للمجد والمستقبل تسعدنى
سامحكم الله والله سوف يخبركم
كم كان حبى ومازال
لم ولن تغيره الأحداث ولاتبدله
رفعت احمد