عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-24-2024, 05:17 AM
نور متواجد حالياً
Egypt     Female
أوسـمـتـي
 
 عضويتي » 61
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (05:01 AM)
آبدآعاتي » 170,907
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »
 التقييم » نور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond repute
 آوسِمتي » مديرة شؤون الاعضاء  


/ نقاط: 0

92 الف  


/ نقاط: 0

وسام 1000موضوع  


/ نقاط: 0

الالفية89  


/ نقاط: 0
 
افتراضي من دروس شهر شوال (عظم الجزاء مع عظم البلاء) (2)






الحمد لله رب العالمين…



أما بعد: فيا أيها الإخوة المؤمنون: لقد تحمل النبي-صلى الله عليه وسلم- الشدائد وهو في مكة، وتحملها وهو في المدينة، وغزوتا أحد والخندق أوضح مثال لذلك، كما عانى قبله الأنبياء وبعده العلماء في سبيل دعوتهم إلى الله.



ولا تكاد تخلو ترجمة عالم من محنة عُذِّب فيها في سبيل الله؛ فها هم الأئمة الأربعة: مالك وأبو حنيفة والشافعي وأحمد؛ كل واحد منهم امتُحن وعُذِّب وسُجِن، كما امتُحن غيرهم من العلماء عبر التاريخ.



وفي عصرنا هذا امتحن العلماء في ظل الاستعمار في العالم الإسلامي وفي بلادنا امتحن العلماء من أجل الاستقلال، وعلى رأسهم قائدهم جلالة المغفور له محمد الخامس بمعية وارث سره الحسن الثاني -طيب الله ثراهما-، والله -تعالى- يقول: (الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)[العنكبوت: 1-3].



اقرؤوا حياة الأنبياء، ارجعوا إلى سير العلماء النبلاء، لتعلموا أن مصائب الدنيا ليست نقصًا في الدين، فمشكلتنا اليوم أننا بعيدون كل البعد عن حياة العلماء وسير النبلاء، لقد أصبحت عقولنا محشوة بما تفرضه علينا وسائل الإعلام ومواقع الألغام من أبطال البطلان والفساد؛ فلا ينبغي أن يتسرب إلى عقولنا أن الله -تعالى- قد غضب على أهل القدس وغزة بهذا الاعتداء الظالم؛ فقد وقع مثل هذا للأنبياء ورحم الله البوصيري حين قال:



لا تخل جانب النبي مضاما *** حين مسته منهم الأسواء

كل أمر ناب النبيئين فالشـ***ـدة فيه محمودة والرخاء

لو يمس النضار هون من النـ***ـار لما اختير للنضار الصلاء



النضار هو الذهب؛ فلو كانت النار تفسد الذهب ما كان الصائغ ليستعملها في إذابته حتى يزيل منه الشوائب، والذهب لن يكون خالصًا ومن العيار الممتاز إلا بالنار؛ وكذلك الابتلاء إنما يُظهر في الناس الصالح من الطالح؛ والرسول-صلى الله عليه وسلم- يقول: "‌الناس ‌معادن كمعادن الذهب والفضة".



ألا فاتقوا الله عباد الله، وأكثروا من الصلاة والسلام على رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.











رد مع اقتباس