عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-15-2024, 04:19 PM
امير الزهور غير متواجد حالياً
Iraq     Male
أوسـمـتـي
 
 عضويتي » 62
 جيت فيذا » Mar 2024
 آخر حضور » 05-07-2024 (02:44 PM)
آبدآعاتي » 184,638
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »
 التقييم » امير الزهور has a reputation beyond reputeامير الزهور has a reputation beyond reputeامير الزهور has a reputation beyond reputeامير الزهور has a reputation beyond reputeامير الزهور has a reputation beyond reputeامير الزهور has a reputation beyond reputeامير الزهور has a reputation beyond reputeامير الزهور has a reputation beyond reputeامير الزهور has a reputation beyond reputeامير الزهور has a reputation beyond reputeامير الزهور has a reputation beyond repute
أس ام أس ~
 آوسِمتي » وسام 1000موضوع  


/ نقاط: 0

وسام العيد  


/ نقاط: 0

105  


/ نقاط: 0

وسام شكر وتقدير  


/ نقاط: 0
 
افتراضي الخَادِمُ والأرْبَعُ دَعَوَاتٍ





الخَادِمُ والأرْبَعُ دَعَوَاتٍ

كانَ هُناكَ رَجُلٌ سِكِّيرٍ، دَعَا قَوْمًا مِنْ أصْحَابِهِ ذَاتَ يَومٍ فجَلَسُوا، ثمَّ نَادَى علَى خَادِمِهِ ودَفَعَ إلَيْهِ أرْبَعَةَ دَرَاهِمَ وأمَرَهُ أنْ يَشْتَرِيَ بِهَا شَيْئًا مِنَ الفَاكِهَةِ للْمَجْلِسِ.
ذَهَبَ الخَادِمُ، وأثْنَاءَ سَيْرِهِ مَرَّ بِالزَّاهِدِ مَنْصورَ بْنِ عَمَّارَ وهُوَ يَقُولُ: مَنْ يَدْفَعْ أرْبَعَةَ دَرَاهِمَ لِفَقِيرٍ غَرِيبٍ دَعَوْتُ لَهُ أرْبَعَ دَعَوَاتٍ. فأَعْطَاهُ الخَادِمُ الدَّرَاهِمَ اﻷربَعَةَ، فقَالَ لَهُ مَنصورُ بْنُ عَمَّارَ: مَا تُرِيدُ أنْ أَدْعُوَ لَكَ؟
فَقالَ الغُلَامُ: لِي سيِّدٌ قَاسٍ أرِيدُ* أنْ أتَخَلَّصَ مِنْهُ، والثانِيَةُ: أنْ يُخْلِفَ اللهُ عَليَّ الدَّرَاهِمَ اﻷربعَةَ، والثالِثَةُ: أنْ يَتُوبَ اللهُ علَى سيِّدِي، والرَّابِعَةُ: أنْ يَغْفِرَ اللهُ لِي ولِسَيِّدِي ولكَ ولِلْقَوْمِ.*فدَعَا لَهُ منصورُ بْنُ عَمَّارَ، وانْصَرَفَ الخَادِمُ، ورَجَعَ إلَى سَيِّدِهِ، فَنَهَرَهُ، وقَالَ لَهُ غَاضِبًا: لِمَاذَا تأخَّرْتَ وأينَ الفَاكِهَةُ؟
فقَصَّ علَيْهِ الخَادِمُ مُقابَلَتَهُ لِمَنصورَ الزَّاهِدِ وكيفَ أعْطَاهُ الدَّرَاهِمَ اﻷربعَةَ مُقابِلَ أرْبَعِ دَعوَاتٍ، فَسَكَنَ غَضَبُ سَيِّدِهِ، وسَألَهُ: ومَا كَانَتْ دَعوَتُكَ اﻷولَى؟
قالَ الخَادِمُ: سألْتُ لِنَفْسِيَ العِتْقَ مِنَ العُبُودِيَّةِ.
فقَالَ السيِّدُ: قدْ أَعْتَقْتُكَ، فأنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللهِ تعَالَى، ومَا كانَتْ دَعْوَتُكَ الثانِيَةُ؟
فَقالَ: أنْ يُخْلِفَ اللهُ علَيَّ الدَّرَاهِمَ اﻷربَعَةَ.
فقَالَ السيِّدُ: لَكَ أربَعَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ.
قَالَ: ومَا كَانَتْ دَعْوَتُكَ الثالِثَةُ؟
قَالَ: أنْ يَتُوبَ اللهُ عَلَيْكَ.
فَطَأْطَأَ السيدُ رَأْسَهُ وبكَى، ثمَّ أزَاحَ بِيَدَيْهِ كُؤُوسَ الخَمْرِ وكَسَرَهَا، وقَالَ بَاكِيًا: تُبْتُ إلَى اللهِ ولَنْ أعُودَ للمَعَاصِي أبَدًا.
ثمَّ سَألَ: فمَا كَانَتْ دَعْوَتُكَ الرَّابِعَةُ؟
قَالَ: أنْ يَغْفِرَ اللهُ لِي ولَكَ وللقَوْمِ.
قَالَ السيِّدُ: هذَا لَيْسَ لِي وإنَّمَا هوَ للْغَفُورِ الرَّحِيمِ.
فلَمَّا نَامَ السيدُ تِلكَ الليْلَةِ، سَمِعَ هَاتِفًا يَهْتِفُ بِهِ: أنْتَ فَعَلْتَ مَا كَانَ إليْكَ، أتَظُنُّ أنَّا لَا نَفْعَلُ مَا كَانَ إلَيْنَا؟ لقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ وللْغُلَامِ ولِمَنْصُورَ بْنِ عَمَّارَ ولكُلِّ الحَاضِرِينَ.
















رد مع اقتباس