عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-13-2024, 05:55 AM
نور غير متواجد حالياً
Egypt     Female
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل : Feb 2024
 فترة الأقامة : 96 يوم
 أخر زيارة : اليوم (03:27 AM)
 الإقامة : مصر
 المشاركات : 250,408 [ + ]
 التقييم : 118139
 معدل التقييم : نور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond reputeنور has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]

أوسـمـتـي

افتراضي قول الناس في بداية كلامهم، عبارة: تصدق بالله!





هل يجوز قول المسلم لأخيه "تصدق بالله " تمهيدا لكلام آخر ؟

هذه العبارة لا يظهر فيها ما ينهى عنه، فهي على أصل الإباحة والجواز.
والعبارة في أصل وضعها اللغوي: صيغة استفهام من المتكلم إلى السامع؛
أنه يسأله: هل تصدق بالله ؟
يعني: هل تصدق بيمين الله، إن حلفت لك به؟
وليس المراد منها الاستفهام المحض
، بل تنبيه السامع إلى مقاصد الكلام، وأهميته،
واستثارته على تصديق المتكلم بذلك.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
" الاعتبار بالمعاني والمقاصد في الأقوال والأفعال،
فإن الألفاظ إذا اختلفت عباراتها أو مواضعها بالتقدم والتأخر والمعنى واحد؛
كان حكمها واحدا، ولو اتفقت ألفاظها واختلفت معانيها كان حكمها مختلفا، وكذلك الأعمال،

وعبارة: "تصدق بالله؟!" هي استفهام تقريري
والمعاني التي يعقل أن يقصدها المتكلم بها لا تكاد تخرج عن معنيين:

المعنى الأول: أن تخرج بمعنى القسم واليمين،
أي: هل تصدقني إذا أقسمت بالله؟
ويكون قد قصد بهذا الاستفهام : القسم واليمين، بالفعل،
لا أنه سوف يحلف بعد ذلك .

فتأخذ هذه العبارة أحكام القسم؛
لأن: "مقاصد اللفظ على نية اللافظ "، وهذا – فيما يظهر -
هو الغالب على استعمال الناس لهذه العبارة، ونحوها، فيما بينهم.

المعنى الثاني: أن يراد بها مجرد تأكيد الكلام؛
بمعنى أنه كما تصدق بالله وأنه حق، فكذلك ما أقوله حق.
فهذا حكمه كحم سائر التأكيدات اللفظية التي الأصل فيها الإباحة والجواز،
بشرط أن لا يكون كاذبا في كلامه.











رد مع اقتباس