الموضوع
:
التوأمان
عرض مشاركة واحدة
#
1
04-04-2024, 11:38 PM
لوني المفضل
Goldenrod
رقم العضوية :
8
تاريخ التسجيل :
Feb 2024
فترة الأقامة :
134 يوم
أخر زيارة :
06-11-2024 (09:05 PM)
المشاركات :
355,058 [
+
]
التقييم :
217297
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
أوسـمـتـي
كل الاوسمة
: 16
اجمالى النقاط
: 0
التوأمان
التوأمان
التوأمان
التوأمان
التوأمان
التَّوْأمَان
تَقُولُ أخْصَائِيَّةٌ اجْتماعِيَّةٌ بالمَمْلكةِ العربيةِ السعُوديَّةِ: هذِهِ قِصةٌ حقِيقيَّةٌ ولكنَّها أعْجَبُ مِنَ الخَيالِ، فقَدْ جَاءَنِي ذَاتَ يومٍ بَلَاغانِ، أحَدُهُمَا مِنْ مَكَّةَ والآخَرُ مِنْ جِدَّةَ بالعُثُورِ علَى طِفْلَيْنِ لَقِيطَيْنِ بجِوَارِ مَسْجِدَيْنِ، واحِدٍ فِي جِدَّةَ وآخَرَ في مكَّةَ، وفي الوقْتِ نفْسِهِ يَسَّرَ اللهُ لأطفالِ دَارِ جِدَّةَ مِنَ الأُسَرِ الحَاضِنَةِ ما يَسْمَحُ لي بِنَقْلِ أطفَالِ مَكَّةَ إلى جدَّةَ، وقَدْ لَاحَظْتُ شَبَهًا كَبيرًا بيْنَ الطفْلِ القَادِمِ مِنْ مكةَ وأحَدِ الأطفالِ المَوْجُودِينَ في دَارِ جِدَّةَ، وعُدْتُ إلى تارِيخِ العُثُورِ عليْهِمَا فَكانَ في نفْسِ اليوْمِ، معَ فَارِقٍ زَمَنِيٍّ قُرَابَةَ سَاعَتَيْنِ، فَبَحَثْنَا في المُسْتَشْفَى عنْ رَقْمِ الطفْلِ فَوَجَدْنَا أنَّهُ تَوأَمٌ لآخَرَ، وأمُّهُمَا غَادَرَتِ المُستَشْفَى معَ زوْجِهَا، فَأخَذْنَا صُورَةً مِنَ الوثَائِقِ وعَقْدِ الزوَاجِ وعُنوَانِ الأمِّ كَوْنَها غَيْرَ سُعودِيَّةٍ، ثمَّ طَلَبْنَا مِنَ المُستشْفَى مُطابَقَةَ بَصْمَتَيِ القَدَمِ معَ بَصْمَتَيْ قَدَمِ الطفْلَيْنِ فكانَتِ المفاجَأةُ أنَّهُمَا مُتَطابِقَتَانِ، ثمَّ أجْرَيْنَا تَحْلِيلَ الdna* فكانَتِ النتِيجَةُ مُتطابِقَةً.
بدَأْنَا رحْلَةَ البحْثِ عَنِ الأمِّ فوَجَدْنَاهَا شَابَّةً عَربيَّةً مُسلمَةً تَسْكُنُ معَ أمِّهَا المُسِنَّةِ وهيَ وحيدَتُها، وظَهَرَ لنَا أنَّ الأمَّ زَوَّجَتْها لِرَجُلٍ مِنْ بَلَدِهِمْ يَعْمَلُ في مكةَ لِعَدَمِ وُجُودِ مَنْ يُعِيلُهُم.
سَألْتُ الأمَّ: ألَمْ تُنْجِبِي؟ قَالَتْ: بَلَى أنْجَبْتُ تَوْأمَيْنِ مِنَ الذُّكُورِ. فَسَأَلْتُها أيْنَ هُما؟ قالتْ: أخذَهُمَا والِدُهُما لِخِتَانِهِمَا ولَمْ يُعِدْهُمَا، وقَدْ بَحَثْتُ عَنْ زَوْجِيَ فلَمْ أجِدْهُ وقَدْ أَغْلَقَ هَاتِفَهُ، ثمَّ اكْتَشَفْتُ أنَّ الأبَ قَدْ غَادَرَ البِلادَ.
أخْبَرْتُ الأمَّ بِوُجُودِ طِفْلَيْها عندَنَا، وعندَمَا حضَرَتْ لِتَرَى ولَدَيْهَا كانَتْ تَبْكِي بُكاءً شدِيدًا وتَرْتَجِفُ وهيَ تَصِيحُ: أوْلادِي، أوْلادِي.!!
ولَمْ تَسْتَطِعِ الجلوسَ علَى الكُرسيِّ وجلَسَتْ على الأرضِ، ويَشْهَدُ اللهُ أنهُ لَمْ يَبْقَ أحَدٌ فِي ذلكَ اليومِ لَمْ يَبْكِ لبُكَائِهَا، والغَريبُ أنَّ الطفْلَيْنِ جَلَسَا في حُضْنِهَا بِكُلِّ اسْتِكَانَةٍ وهُدُوءٍ!
وبعدَ أنْ هَدأتْ واطْمَأنَّتْ، سَألْتُها: باللهِ علَيْكِ ماذَا فَعَلْتِ حتَّى حَفِظَ اللهُ لكِ ولِيدَيْكِ وأعَادَهُمَا إليْكِ.
قالتِ الأمُّ: عندمَا أخَذَهُمَا أبُوهُمَا للْخِتَانِ قُلْتُ أَسْتَوْدِعُكُمَا اللهُ الذِي لا تَضِيعُ ودَائِعُهُ، وبعْدَ أنْ تَأخَّرَ وأغْلَقَ هَاتِفَهُ أيْقَنْتُ أنهُ هَرَبَ بِهِمَا لِبِلادِنَا، ومِنْ شِدَّةِ هَوَانِي وضَعْفِي لَمْ أُبْلِغِ السُّلْطاتِ ولَمْ أفْعَلٍ أيَّ شَيءٍ، كلُّ حِيلَتِي كانَتْ في صَلاةِ الليلِ والبُكاءِ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ في ثُلُثِ الليلِ الآخِرِ والإلْحَاحِ الشدِيدِ علَى اللهِ لِعِلْمِي أنَّهُ يُحِبُّ المُلِحِّينَ في الدُّعَاءِ، وكُنْتُ أدْعُو اللهَ قَائلَةً: يا جَامِعَ أمِّ مُوسَى بِوَلِيدِها اجْمَعْنِي بأوْلادِي.
لقَدْ كُنْتُ أبْكِي بَيْنَ يَدَيِ اللهِ بِحُرْقَةٍ وأدْعُوهُ بِإِلْحَاحٍ وأنَا لا أعْلَمُ أنَّ هذا الأبَ الظَّالِمَ سَيُلْقِي بأبْنَائِي في المَساجِدِ في مَدِينَتَيْنِ مُتَباعِدَتَيْنِ.
فَقُلْتُ: لَمْ يَخْذُلْكِ اللهُ، فقَدِ اسْتَجَابَ لِدُعائِكِ وحَفِظَهُما بحِفْظِهِ وأقَرَّ عَيْنَيْكِ بِهِمَا.
الموضوع الأصلي:
التوأمان
||
الكاتب:
أمسيات
||
المصدر:
منتدى امسيات
المصدر:
منتدى امسيات
- من قسم:
يحكى ان
المصدر:
منتدى امسيات
- من قسم:
يحكى ان
زيارات الملف الشخصي :
1322
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 2,648.31 يوميا
أمسيات
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أمسيات
البحث عن كل مشاركات أمسيات