منتدى امسيات - كن اجتماعيا ًولا تقبل أن تعيش وحيداً

أكدت الدراسات التي اجراها علماء النفس الإيجابي أن مهارات مثل التسامح، الامتنان، العلاقات الإيجابية، التفكير الايجابي، التدفق، اليقظة الذهنية، نتائجها تضاهي نتائج الأدوية النفسية خاصة إذا طبقت بالشكل المطلوب، والجميل هنا أنها مجانية، وتنبع من داخل الفرد، وتتفق مع كل القيم والثقافات، ومثبته بالابحاث، وممارستها بشكل يومي يحسن من صحتك النفسية وعلاقاتك الاجتماعية وانجازك في الحياة.
ما فائدة أن تكون شخص إيجابي؟ الجواب: ستشتري صحتك وراحة بالك وتنمي علاقاتك وتنجز أفضل وتستمتع أكثر، وتعيش معظم حياتك سعيد. لكن السؤال الأهم كيف تكون إيجابي؟ وهذا ما سوف أعلمك.
1-تعامل مع الحاضر فقط كونه الذي تملكه والمتاح للتغيير، وأنظر لخبرات الماضي المؤلمة على أنه تجارب كنت تحتاجها لتكون اليوم قوياً وسعيداً، ورغم انها كانت مؤلمه لكنها كانت معلمه، وهي من جعلت مناعتك اليوم أقوى، لكن التفكير فيها الآن بتعمق وجعلها تحكمك هو قمت السلبية.
2- تعلم كيف تمتن، فالشعور بالإمتنان (خلق، وفن، وعلاج) أمتن بداية لربك على كل النعم التي منحك اياها ولا تتعامل معها على أنها استحقاق، تعلم أن تمتن لكل من يشعرك ذكر أسمه بالتفضل عليك أو أنت مدين له بشيء، سواءً كان والديك، استاذك، قريب، صديق، زميل، مباشر في مطعم، وثق انك إذا مارست الامتان ستنشر الايجابية لكل من حولك، بادر بكتابة رسالة وأحرص أن تقولها امام الشخص وستجد كم هي المشاعر الإيجابية التي خلقتها.
3-تسامح بداية مع نفسك واعلم أنك إنسان أخطائك مهما كانت لا تمثل فطرتك ولا أهدافك، وليس لها الحق أن تحكم مستقبلك، لذلك تعلم كيف تتلطف مع نفسك من خلال التماس المبررات لكل اخطائك، والتركيز على إيجابياتك، والمبادرة بتنمية مهاراتك وكل ما من شأنه رفع قيمتك على مستوى الأسرة والعمل والمجتمع.
4- سامح من أساء لك يوماً، وثق أني أعرف أن ذلك صعبا عليك، لكن أعرف أنك شجاع وقادرا على فعل ذلك، وانك اذا سامحت سيكون لذلك أثر عظيم على جسدك وعقلك ونفسك وعلاقاتك وروحك، وثق إذا سامحت بالشكل الصحيح مثلما يقال "من قلبك" ستوقف استنزاف تفكيرك ومشاعرك وتشتري راحة بالك، كون الحقد شحنةً سلبية قاتلة لصحتك الجسدية والنفسية، بادر بالتواصل أو كتابة خطاب مسامحة لشخص ما لتبدأ معه ومع نفسك صفحة جديدة، ستعرف أثرها على حياتك القادمة بإذن الله.
5- تسلح بالأمل والتفاؤل وتعامل مع أي أحداث سيئة تواجهك على انها مؤقتة ومحددة ولن تدوم، وسوف تتجاوزها سريعاً، وتعامل مع أي أحداث جيدة بحياتك على أنها ستكون دائمة وعامة وسوف تستمر لفترة أطول، إن تفسيرك للأحداث بهذه الطريقة كفيل بأن يمنحك الأمل والتفاؤل وتجاوزه الضغوط بهدوء.
6-تعلم العطاء لكن بدون انتظار الشكر، فتحررك من انتظار الشكر سيجعلك تنخرط بالسعادة من أول لحظة ويضمن لك استمراريتها لوقت أطول، أيضا بعطائك تكون أخذت حقك فالأبحاث تؤكد أن السعادة في العطاء وليس في الأخذ، وثق أن العطاء ليس فقط بالمال ولكن هناك أمور أخرى لديك ويحتاجها من حولك، ففتش ما تملك وما يحتاجه من غيرك وأبدا بالعطاء من اليوم.
7-كن اجتماعيا ًولا تقبل أن تعيش وحيداً تحت أي مبرر، تعرف أنك كائن اجتماعي وعيشك وحيداً يحرمك من أهم مصادر الدعم والمساندة، لذلك تواصل وتفاعل مع كل من حولك أسرة، جيران، زملاء، بادر من اليوم بالتواصل بكل من حولك وبكل الطرق، واخرج من كل الأنشطة التي تعزز تقوقعك وانكفائك مع ذاتك