منتدى امسيات - أبن الحطاب وبنت الوزير

أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يسعد مساكم بالخير والمسرات والله يجعل
مسانا ومساكم حافل بالخيرات والعفو والعافيه
من رب الأرض والسموات نحن اليوم الأربعاء
الثامن العشرون من جماد الثاني لعام 1445هـ وهنا
ياتيكم الشارد كعادته راوياً لقصه من خياله

(أبن الحطاب مع بنت الوزير)
يقول القحم الشارد الذي جعبته مليانه من الخرطي والسوالف الفاضيه والتي تعودتموها منه اليوم حكايته حكايه وعلومه غير أن اردتم رؤيتها فكونوا
بالقرب مني واستمتعوا بالقصه الحقيقه كنت بعيداً عن الرومنسيه ومايقرب اليها فأجبرتموني للبحث عنها وتقمص شخصية الراوي للقصص الرومنسيه
عنوان القصه هو ما أوضحته اعلاه بين القوسين اليوم سأروي قصة أبن الحطاب دهمان ألمسمى أحمد
وهو ولد شاب ووسيم ورومنسي وتخر منه الرجوله والشهامه خريراً ألا أنه أبن رجل فقير وحطاب وعلى قد حاله ومهنته ليست حراماً ولا عيباً أنما هي
مصدر دخل ينفق منه على زوجته سلمى وأبنه أحمد الذي يدرس الطب في أحد الجامعات وله بنت معاقه
تدعى ساريه ولكنها على درجه كبيره من الحسن والخلق وأعاقتها في الحركه الله يشفيها

في يوم أصبح الحطاب يعاني من أرتفاع في درجة الحرار ومصاب بأنفلونزاء فطلب من ولده أحمد دكتور المستقبل قائلً له ياولدي أذهب
للمحطاب وهات الحطب الذي جمعته بالأمس لتذهب به للسوق في المدينه المجاوره وتبيعه أمتثل أحمد لأمر والده فهو يحبه ويبره كثيراً ذهب مع حماره الأشهب
للمحطاب وشد الحطب وقفل راجعاً ومعنى قفل أي العوده من حيث أتى المهم في الطريق سمع صوت أستغاثه وبنت رخيمة الصوت تستنجد بأي مار من الطريق وكان
الأقرب لها أحمد أبن الحطاب فتوجه نحو الصوت ووجد حسناء فارعة الطول حوراء دعجاء العين جبينها كأنه البدر في ليلته الرابعة عشر تفتن من يراها وتحل في قلب
كل من ينظر اليها أصابة أحمد بسهم لحظها القاتل قال مابك ياحسناء قالت الم ترى تلك الكوبرا تعترض طريقي وقد جفل حصاني ووقعت وها أنا في مأزق فأرجوك
أن تساعدني على الخلاص من هذه الكوبراء الملعونه وتحاول القبض على حصاني حتى أعود للقصر طبعاً أحمد بعد نظرته للحسناء كان الفاس معه فأنقض على الأفعى
واجتز راسها والقا به وبها في الجحيم وحاول أن يحضر الحصان وبعد جهد تمكن من القبض عليه واحضره للحسناء المرعوبه أبتسمت وكان في أبتسامتها سهم أشد
وقعاً من السابق فقال من أنتي قالت أنا ورده أبنتة الوزير فارس فقال أنعم وأكر بورده وابوها فارس

قالت وردة وأنت يابطل من تكون قال أنا أحمد ابن الحطاب دهمان وحضرت لأحضار الحطب حتى ابيعه لأنه مصدر دخل والدي وهو ما نعيش منه وها أنا قد فتنت بك وأصبحتي
في قلبي وفي نظري الفتاه التي كنت أحلم بها ولكن هيهات كيف لأبن الحطاب أن يحلم ببنت الوزير فارس فقالت له أسكت يا أحمد أنت لاتعلم ماذا بقلبي من رؤيتك وجمال
طلتك ردت الي روحي لكن قلي ماذا تعمل وما أنت عليه قال أنا طالب في كلية الطب وباقي علي سنه ونصف في التخصص كطبيب قلب ولكن والدي الله يحفظه يعاني من
ضائقه ماديه وأحياناً لايستطيع الوفاء بما تطلبه كلية الطب ولكنه يكافح وكل يوم يذهب بحمل حطب للسوق ويبيعه بمبلغ ينفق منه ويدخر الشي اليسر لمساعدتي ذرفت
دموع ورده على ماسمعت من أحمد فقالت له بكم تبيع حمل الحطب فقال بدينارين فقالت خذ الحطب لبيتكم وخذ هذه الصره فيها عشره جنيهات من الذهب ولك مثلها كل
شهر وأترك الحطب وواصل دراستك وانا مفتونه بك ولن ارضى بسواك ودع والدك يرتاح من الأحتطاب وأذا تخرجت على خير تعال لطلبي من والدي حتى أستطيع اقول هذا
طبيب وهذا من أحببته وسأفرض عليهم الأمر وانا في أنتظارك كل شهر في نفس المكان لتراني وأراك وتاخذ المعلوم حتى ذلك الوقت اودعكم وأتمنى لكم ليله سعيده