منتدى امسيات

منتدى امسيات (http://www.omssyat.com/vb/index.php)
-   نفحات من السنة النبوية (http://www.omssyat.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   صحبة الرسول صل الله عليه وسلم (http://www.omssyat.com/vb/showthread.php?t=3571)

نور 03-28-2024 04:21 AM

صحبة الرسول صل الله عليه وسلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم


نسمع في كل صباح ومساء إن كان في الإذاعات والفضائيات أو في المجالس والمنتديات من ينعي على المسلمين في هذا الزمان حالهم ويشكو من الجمود والخمود الذي أصابهم وهذا يُوبِّخهم وهذا يُئَيِّسهم وهذا يجعلهم يتراجعون إلى الخلف

حتى ظنّ المسلمون من كثرة ما يسمعون أنهم صاروا في مؤخرة الأمم أو أنهم حاشا لله حثالة في هذا الزمان تعال معي يا أخا الإسلام إلى الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم السلام الذي قال له ربه في مهام النبوة {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً} الأحزاب47

أمر الله رسوله أن يُبشِّر المؤمنين ولم يُحدد زماناً ولا مكاناً يُبشِّر المؤمنين أين كانوا وكيف كانوا منذ عصره إلى يوم الدين بما لا يُعد ولا يُحد من فضل رب العالمين إذا حدثت أزمات أو انتكاسات فهي إلى لحظات لكن الله وعد ووعده لا يتخلَّف {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} المجادلة21

إن نصر الله مع المؤمنين في كل زمان ومكان قد يُشكك البعض في المؤمنين المعاصرين وهذه هي الطامة الكُبرى لتسريب اليأس في نفوس المؤمنين المعاصرين ويدَّعوا أنهم ليسوا على النهج القويم ولا على الهدىْ الكريم ولا يماثلون أو يضاهئون أصحاب النبي الرءوف الرحيم صلي الله عليه وسلم

تعالوا معي نأخذ حديثاً واحداً لنا قاله النبي لنا وفينا ونكتفي به لنعرف عظيم فضل الله علينا وكرمه الذي أمر أن يُبشرنا به سيد الرسل والأنبياء صلي الله عليه وسلم اسمع إلى الحبيب وهو يقول {مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ}[1]

يُبيِّن النبي صلي الله عليه وسلم أن أشدّ الناس له حباً هؤلاء القوم وهؤلاء لا شك بعد أبى بكر وعمر وعثمان وعلي وجلة أصحاب النبي لأنهم الثلة المباركة الذين قال فيهم الله {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ} الفتح29
وإن كان الله لم يحرمنا من هذه المعية ونحن من الذين معه .. معه على الدين ومعه على الهُدى ومعه على كتاب الله فلم يقُل الله في الآية معه في مكة أو في المدينة أوفى زمانه بل معه على الهدى والتشريع الربّاني كل من جاء معه على هذا الهدى فهو في معية النبي يوم الدين وفى صحبته في جنة النعيم إن شاء الله

هؤلاء القوم الذين كانوا يُفدون النبي بآبائهم وأمّهاتهم ويتمنى الرجل منهم أن يُقتل دونه ويجاهدون في سبيل الله بكل ما يملكون والوقت لا يُسعفنا إلى ذكر النماذج المباركة من هديهم ومن حياتهم

يكفينا في ذلك نموذج الصديق رضي الله عنه وأرضاه حين وجد القوم في بيت الله الحرام من أهل الشرك يُحيطون بالنبي بعضهم يشده بعنف وبعضهم يحاول أن يضربه وبعضهم يحاول أن يدفعه فدخل ووقاه بنفسه وقال لهم: أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله؟ فتركوا النبي وأخذوا يضربونه حتى سقط مُغمى عليه من شدة الضرب

وجاءت قبيلته وحملوه وكان كما قيل لا يتبين أنفه وعيونه من وجهه من شدة الورم ومن كثرة الضرب وحملوه إلى بيته ورقد فيه وجلست بجواره أمه وجلسوا حوله وكانوا مازالوا على الشرك وإن كانوا قد ثاروا وغضبوا وإنما هي للعصبية القبلية

فلما أفاق وضع فمه على أذن أمه وقال لها: ماذا فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ قالت: هو بخير قال: والله لا أذوق طعاماً ولا شراباً حتى أراه وأطمئن عليه فلما رأى قومه ذلك انصرفوا وتركوه

فلما انصرفوا وهدأت الحركة بعد منتصف الليل قال لأمه ادعي فاطمة بنت الخطاب أخت عمر رضي الله عنه فأرسلت من يناديها فحضرت فقال لها: ماذا فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم؟ قالت: إن أمك تسمعنا قال: لا يهمك فإنها مسلمة وإن لم تُعلن قالت: هو بخير، قال: أين هو؟ قالت: في دار الأرقم بن أبي الأرقم قال: فخذاني إليه قالت: لا تستطيع، قال: لا بد لي من ذلك

فمشى يتهادى يضع يداً على أمه ويداً على فاطمة ويمشى رويداً ويستريح رويداً حتى وصل إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم ليطمئن عليه

هذا موقف من جملة المواقف التي لا تُحصى للصديق كان في الهجرة يمشي تارة أمام النبي صلي الله عليه وسلم وتارةً خلفه وتارة عن يمينه وتارة عن شماله فيقول الحبيب صلي الله عليه وسلم

{مَا هَذَا يَا أَبَا بَكْرٍ مَا أَعْرِفُ هَذَا مِنْ فِعْلِكَ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَذْكُرُ الرَّصَدَ فَأَكُونُ أَمَامَكَ وَأَذْكُرُ الطَّلَبَ فَأَكُونُ خَلْفَكَ وَمَرَّةً عَنْ يَمِينِكَ وَمَرَّةً عَنْ يَسَارِكَ لا آمَنُ عَلَيْكَ فَمَشَى رَسُولُ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم لَيْلَتَهُ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ حَتَّى حَفِيَتْ رِجْلاهُ فَلَمَّا رَآهَا أَبُو بَكْرٍ أَنَّهَا حَفِيَتْ حَمَلَهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَجَعَلَ يُسْنِدُ بِهِ حَتَّى أَتَى بِهِ الْغَارَ فَأَنْزَلَهُ ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا تَدْخُلُ حَتَّى أَدْخُلَ فَإِنْ كَانَ فِيهِ شَيْءٌ نَزَلَ بِي قَبْلَكَ فَدَخَلَ فَلَمْ يَرَ شَيْئًا }[2]

مواقف لا تُعد ولا تُحد حتى قال النبي صلي الله عليه وسلم {مَا لأَحَدٍ عِنْدَنَا يَدٌ إلا وَقَدْ كَافَينَاهُ مَا خَلا أَبَا بَكْرٍ فَإِنَّهُ لَهُ عِنْدَنَا يَدًا يُكَافِئُهُ اللَّهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[3]


[1] صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه
[2] رواه البيهقي في دلائل النبوة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
[3] سنن الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه

المهره♕ 03-28-2024 02:52 PM


جزاك الله خير الجزاء
وجعله الله فى ميزان حسناتك
ورزقك الفردوس الأعلى من الجنه

نورة 03-28-2024 03:30 PM

لك كل الشكر والتقدير

على ما نقلت من موضوع قيم

يعطيك العافية

وفي انتظار جديدك الراقي

تحياتي وودي ووردي

https://i.pinimg.com/originals/85/35...6c2b0d4d13.gif
.
.

AL-PRINCE 03-29-2024 08:25 AM

.
.
.
.
أَسْعَدَ اللهُ أَوََقَاتُكُمْ بِكُلُّ خَيْرٍ..
دَائِمَا تَبْهَرُونَا بَمَوٍآضيعكم
الَّتِي تَفُوٍح مِنْهَا عِطْرَ الْإِبْدَاعِ وَالتَّمَيُّزِ ،
لَكَم الشُّكْرُ مِنْ كُلُّ قَلْبِيٍّ .
http://media.tumblr.com/tumblr_m2t0tlS78c1qbs47q.gif

همسة 03-29-2024 06:35 PM

جزاك الله خير

نور القلب 03-29-2024 10:42 PM

جَزآكم آلمولٍى خٍيُرٍ " .. آلجزآء .. "
و ألٍبًسِكم لٍبًآسَ
" آلتًقُوِىَ "وً " آلغفرآنَ "

https://upload.3dlat.com/uploads/3dl...907ccf7779.gif

عاشق الغاليه 03-30-2024 09:12 PM

موضوع جميل جداً
أبدعتم بأنتقآئكم لهُ يالغالين
شكرآ جزيلآ لكم يآ ورود ع حسن الانتقآء
ربي يعطيكم كُل العافيهَ
ومآ يحرمنـآ منـكم
متميزون
ومتألقون
ومُبدعون
دوماً وبكُل مآ تنتقون
سلمت يدآكم وبوركت
في انتظار القـآدم بـ شوق لآ ينتهـي
دمتم بألف خير
~..ـجورياتي

عاشق الغاليه


الساعة الآن 08:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
This Forum used Arshfny Mod by islam servant