منتدى امسيات - طهر قلبك وارتقي

أخي …… أختي ………
ماذا تعني لك هذه الكلمات
طهارة؟؟؟
قلب؟؟؟
ارتقاء و رقي ؟؟؟
هذه حملة موجهة لشباب أمة الإسلام
قاطرة إنقاذ لقلوبنا التي أصابها الوهن
تبدأ بمعرفة المشكلة .. ثم تحديد أسبابها .. ثم الاستعانة بالله في علاجها

أخي…… أختي ……
لقد تقدمت العناية بالقلب من الناحية الحسية حتى وصلت لمرحلة زراعة القلب
لكن ماذا عن العناية به من الناحية الروحية المعنوية؟؟؟
هذا ما سنحاول أن نتطرق إليه في هذه الحملة بإذن الله
لماذا طهر؟؟؟
و لماذا قلبك؟؟؟

للأسباب التالية:::
1. لقد أمرنا الله تعالى بتطهير القلوب ،، فلها أهمية كبيرة في حياة الإنسان في الدنيا و تأثير عميق في
الآخرة
2. القلب هو الموجه و المخطط
فعن أبي هريرة رضي الله عنه((( القلب ملك و الأعضاء جنوده ، فإذا طاب الملك طابت جنوده.. و إذا خبث خبثت
جنوده)))
3. من أسباب ضعف أمة الإسلام .. و هن قلوبهم
4. غفلة كثير من المسلمين عن قلوبهم مع الاهتمام الزائد بالأعمال الظاهرة مع أن القلب هو الأساس
مثل الذي يحضر كوبا متسخا و يريد الشرب فيه!!!!
يعني ليس كافيا أن تكون المياه نظيفة …. بل لا بد للكوب أيضا أن يكون نظيفا .
هذا مثل القلب (الوعاء) لابد أن يكون طاهرا حتى يستقبل كلام الله عز وجل و يستشعره و يعيه و ينفذه
5. سلامة القلب و خلوصه هو سبب السعادة الحقيقية في الدنيا و الآخرة .
6. كثيرا من المشاكل التي تقع بين أفراد المجتمع سببها القلوب و ليس لها أي اعتبار ظاهري آخر
7. أدلة من القرآن و السنة ::
يقول الله تبارك وتعالى :
**((((يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ{88} إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ{89}))) الشعراء
** {مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ }ق33
و في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قوله :
((( إن الله لا ينظر إلى أجسادكم و لا إلى صوركم و لكن ينظر إلى قلوبكم)))
و في حديث النعمان بن بشير قوله صلى الله عليه وسلم :
((( ألا و إن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله، ألا و هي
القلب )))
و يقول صلى الله عليه وسلم (( لا يستقيم عبد حتى يستقيم قلبه))
8. من تعريف الإيمان :
((( هو ما وقر في القلب و صدقه العمل )))
لذا لا إيمان إلا بتصديق القلب و عمله ..
فالمنافقون مثلا:
" لم تصدق قلوبهم بل عملوا بجوارحهم "
لكن أين هم ؟؟؟؟
في الدرك الأسفل من النار
أي في أشد أنواع العذاب و العقوبة
9. يقول الحسن البصري (( داو قلبك ، فإن حاجة الله إلى العباد صلاح قلوبهم، و لن تحب الله حتى تحب
طاعته))

أخي…… أختي……
من منا يقف أمام قلبه ، و هو يقضي جل وقته في عمله الظاهر …
مع أن القلب يمتحن .
ليس معنى الامتحان هنا الابتلاء بالشيء الظاهري كالاعتقال، او الفصل من العمل أو الإيذاء …………
بل هو أصعب "" هو امتحان القلوب""
فالقلب هذا عالم مستقل يحتوي على أسرار عجيبة و غموض كبير و أحوال متقلبة ..
ففي الحديث الشريف::
(((((تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ
أَنْكَرَهَا نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ، عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتْ
السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ، وَالآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ مُجَخِّيًا، لا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلاَ يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلاَ مَا أُشْرِبَ مِنْ
هَوَاهُ))))

رواه مسلم (144).