عندما يقتحمون حياتنا ويسيطرون على ابسط تفاصيلها يقبعون بين ثنايا الروح يتنفسون انفاسنا ويستنشقون نسيم احلامنا يسكنون ارواحنا ويجبروننا على التسلل الى ارواحهم تحتلنا كلماتهم وتداهمنا صدى اصواتهم وان
عندما يقتحمون حياتنا ويسيطرون
على ابسط تفاصيلها
يقبعون بين ثنايا الروح
يتنفسون انفاسنا ويستنشقون
نسيم احلامنا يسكنون ارواحنا
ويجبروننا على التسلل الى ارواحهم
تحتلنا كلماتهم وتداهمنا صدى اصواتهم
وان غابوا يقتلنا الشوق حنينا اليهم
فهم من قيدونا باحاسيسهم العميقة
وضحكاتهم البريئة بعنفوانهم الجميل
وبتفاصيلهم الدقيقة
بارواحهم الدافئة ونظراتهم الهادئة
بتفهمهم لنا ومشاركتهم لالمنا
لم تهمنا اشكالهم ولا الوانهم
ولا من اين اتوا وما هى مواطنهم
لان قلوبهم وارواحهم سلبتنا
وجذبتنا الى اعماقهم لنكتشف
جواهر تكمن بها
هى اثمن من الثمينة ..
تعلقنا بهم واحببناهم
ولم نتيقن ان لا احد يبقى لاحد
وان هناك مسرح كبير يسمى
الحياة تسكنه شخصيات تتقن الادوار
والغريب من هذا وذاك
اننا من سمح لتلك
الشخصيات بان تقتحم حياتنا
وتندمج مع تفاصيلنا متجاهلين
ان وجودهم مؤقت فى طريقنا وان برحيلهم
ستتوقف الحياة ورغم كل تلك
الالام والخيبات التى تركوها برحيلهم وغيابهم عنا
نبقى على امل انهم سيعودون ذات يوم
ويعيدون لحياتنا الاستقرار وان رحيلهم
عنا لم تكن الا ظروف وضعتهم فيها الحياة
واجبرتهم على الرحيل والاختفاء