قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا ﴾ [النساء: 88].
تأمل قول الله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا ﴾؛ لتعلم أثر على أصحابها!
قد يُذنب العبد ذنبًا فيكون فيه هلاكه، كما قد يتعثَّر أحدهم فتُدَقُّ رقبته؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَإِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ»[1].
فكم من مخالفة لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، أوقعت صاحبها في غياهب الضلال، وحادت به عن قصد السبيل، ومالت به ميلًا عظيمًا، فاعوجَّ بعد استقامة، وانحرف بعد اعتدال، وضل بعد هدى؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [النور: 63].