إزالة الشعر للرجال
لم يتم ذكر أي حديث صريح عن الرسول صلى الله عليه و سلم يُحرم على الرجال تخفيف ، أو إزالة شعر الجسد ، و من ذلك شعر البطن ، و الفخذين ، أو شعر الكتف ، و الصدر ، و الظهر ، و العلة في الجواز ، فلا يوجد دليل مادي على هذا التحريم في الشرع ، أو نص يفيد منع إزالة شعر الجسد ، و لذلك يبقى الأمر على الإباحة ، لأنها من الأمور التي سكت عنها الشارع ، أما بالنسبة إلى الفقهاء و بعض العلماء فقد فضلوا ترك إزالة شعر الجسد ، من باب الاحتياط ، و خاصةً لمن لا يتأذى بها ، و قد أفتى الشيخ ابن عثيمين بإباحة إزالة شعر الجسد للرجال ، و خاصةً إذا كان كثيراً مشوِهاً لمنظر الجسد ، و لكن إذا لم يكن كثيراً فقد رأى تركه خشية من أن يقع المسلم في ما يأمر به الشيطان ، من تغيير خلق الله ، و قد رأى بعض العلماء أن إزالة شعر الجسد مكروهة ، و حرمها آخرون ، و الصحيح إباحتها ، لعدم وجود دليل على منعها .
شعر الرجل المنهى عن إزالته
لقد أكدت الشريعة الإسلامية على النهي عن قص و حلق الشعر في أجزاء معينة عند الرجل و المرأة ، فبالنسبة للرجل لا ينبغي قص اللحية ، أو حلقها ، لأنّ النبي عليه الصلاة والسلام أمر بإعفاء اللحية ، و تركها ، لما في ذلك من حكمة في مخالفة المشركين ، و هو الحال نفسه مع المرأة ، فلا ينبغي لها أن تحلق ، أو تزيل شعر حواجبها ، لأن النبي عليه الصلاة والسلام لعن النامصة ، و المتنمصة ، و لا يبنغي لها أن تأخذ من شعر وجهها غير المعتاد .
الشعر المندوب إزالته
هناك أنواع من الشعر قد ندبت الشريعة الإسلامية إلى إزالته ، و قد اعتُبر من سنن الفطرة حلق العانة ، و نتف الإبط ، و قص الشارب ، و قد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام تلك الأنواع في الحديث الشريف حينما قال: (الفطرةُ خمسٌ: الختانُ، والاستحدادُ، وقصُّ الشاربِ، وتقليمُ الأظفارِ، ونتفُ الآباطِ) ، و قد نقل الصحابي الجليل أنس بن مالك عن النبي الكريم كراهة ترك إزالة شعر هذه المواضع أكثر من أربعين ليلة .