رغم الطعم الشهي للزبدة، خاصة عند استخدامها على قطعة خبز محمصة عليها بعض المربى أو العسل، أو إضافتها إلى الفشار لمنحه طعما أفضل؛ فإن كثيرين يفضلون تجنب هذه المادة الطبيعية
رغم الطعم الشهي للزبدة، خاصة عند استخدامها على قطعة خبز محمصة عليها بعض المربى أو العسل، أو إضافتها إلى الفشار لمنحه طعما أفضل؛ فإن كثيرين يفضلون تجنب هذه المادة الطبيعية واستخدام السمن النباتي (المارغرين)، خاصة لمن يرغبون في التخسيس أو لديهم مشاكل في مستوى الكوليسترول، لكن هل هذا صحيح؟.
من يرفضون تناول الزبدة يستندون إلى قاعدة أنها السبب الرئيسي لزيادة الوزن، فما صحة هذا الكلام؟ وهل يعد "المارغرين" -الذي يطلق البعض اسمه على الزبدة نفسها- المكون من زيوت نباتية مهدرجة أفضل لصحتنا؟
رغم أن السمن النباتي يحتوي على المزيد من الأحماض الدهنية غير المشبعة مقارنة بالزبدة، فإن هذا لا يجعلها أفضل حسب مجلة فوكس الألمانية؛ فالخطر الصحي الأكبر الذي تشكله الزبدة هو أنها تحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية. بيد أن هذا ينطبق أيضًا على جميع الدهون الأخرى، كما توضح ماريا فايفر، اختصاصية فسيولوجيا التغذية في معهد علم وظائف الأعضاء والكيمياء الحيوية للتغذية في معهد "ماكس روبنر" (mri).
ومع ذلك، وحسب الخبيرة الألمانية، فإن الدراسات التي قارنت بين الزبدة وغيرها من الدهون بيّنت أن محتوى السعرات الحرارية هو نفسه تقريبا مع السمن والمارغرين، فكلاهما يحتوي على نحو 80% من الدهون و20% من الماء.
وتحتوي 100 غرام من الزبدة على 741 من السعرات الحرارية، في المقابل فإن 100 غرام من السمن تحتوي أقل من ذلك بقليل، أي 709 سعرات حرارية. وفي حين تصنع الزبدة من زبدة الحليب، فإن المارغرين الحديث مصنوع بشكل أساسي من الزيت النباتي المكرر والماء.
وتوضح خبيرة التغذية أن اختيار الزبدة شبه الدسمة ليس حلاً أيضًا؛ فالبديل الأفضل يكون باختيار الزبدة أو الدهون قليلة الدسم، إذ تحتوي تقريبا على سعرا حراريا.