الأول: حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يدعو في الصلاة، ولم يذكر الله عز وجل، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عَجِلَ هَذَا» ثم دعاه فقال له: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ رَبِّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ لِيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ، ثُمَّ لِيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ»[1].
الثاني: حديث عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدُّعَاءُ مَحْجُوبٌ حَتَّى يُصَلَّى عَلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم». [2]
الثالث: حديث عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « الدُّعَاء كُله مَحْجُوب حَتَّى يكون أَوله ثَنَاء على الله عز وَجل وَصَلَاة على النَّبِي صلى الله عليه وسلم ثمَّ يَدْعُو يُسْتَجَاب لدعائه » [3].
الخامس: حديث علي رضي الله عنه «كُلُّ دُعَاءٍ مَحْجُوبٌ حَتَّى يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم» [5].
السادس: حديث جابر رضي الله عنه قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَجْعَلُونِي كَقَدَحِ الرَّاكِبِ إِنَّ الرَّاكِبَ إِذَا عَلَّقَ مَعَالِيقَهُ أَخَذَ قَدَحَهُ فَمَلَأَهُ مِنَ الْمَاءِ فَإِنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الْوُضُوءِ تَوَضَّأَ، وَإِنْ كَانَ لَهُ حَاجَةٌ فِي الشُّرْبِ شَرِبَ، وَإِلَّا أَهْرَاقَ مَا فِيهِ اجْعَلُونِي فِي أَوَّلِ الدُّعَاءِ وَفِي وَسَطِ الدُّعَاءِ وَفِي آخِرِ الدُّعَاءِ» [6].
السابع: أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: «إنَّ الدعاء موقوف بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء، حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه وسلم» [7].
الثامن: أثر ابن مسعود رضي الله عنه، قال: «إذا أراد أحدكم أن يسأل فليبدأ بالمدحة والثناء على الله بما هو أهله، ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ليدع بعد، فإنَّه أجدر أن ينجح» [8].
قال الحافظ ابن حجر: الأحاديث المرفوعة [في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء] لا أعرف فيها إلا حديثاً واحداً صحيحاً حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه [9].